“درب” يحاور طارق العوضي حول لجنة العفو الرئاسي وآليات ضم المحبوسين للقوائم وطريقة عملها وموعد الإفراجات المقبلة
العوضي: قائمة مرتقبة بأسماء محبوسين آخرين من المقرر الإفراج عنهم قريبا.. ونسعى ليكون ذلك خلال أيام قبل عيد الفطر
عضو اللجنة عن آليات اختيار المحبوسين: كل متهم في مظاهرة أو صاحب رأي سنسعى لخروجه.. ولن نضم أي متهم في عنف وحمل سلاح
اللجنة ستنسق مع كل القوى السياسية والمجتمع المدني ضمن جلسات الحوار الوطني لإعداد قوائم العفو خلال الفترة المقبلة
طارق العوضي: لدينا وعود حقيقية من القيادات السياسية بانفراجة صادقة في ملف المحبوسين السياسيين.. وسيتم ترجمة ذلك لأفعال
كتب- محمود هاشم
كشف المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي المعاد تشكيلها حديثا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاصيل عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة وأليات اختيار الأسماء المرشحة للخروج في قوائم العفو القادمة، إلى جانب الإجابة على سؤال حول وجود قائمة أخرى قريبا من عدمه.
وقال العوضي في حواره لـ”درب”، إنه “هناك بالفعل قائمة مرتقبة بأسماء محبوسين آخرين من المقرر الإفراج عنهم قريبا”، مشيرا إلى سعيه وسعي أعضاء لجنة العفو الرئاسي إلى أن يكون الإفراج عنهم قبل عيد الفطر المقبل ووصولهم منازلهم للمشاركة مع أسرهم في فرحة العيد.
وبقرار من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، تقرر، أمس الثلاثاء عقب إفطار الأسرة المصرية، إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي لتضم كلا من، النائب محمد عبد العزيز، القيادي العمالي كمال أبو عيطة، والمحامي طارق العوضي، وكريم السقا، والنائب طارق الخولي.
وحول الآلية الأبرز في اختيار الأسماء المرشحة في القائمة المقبلة، قال العوضي “ألا يكون أي منهم متورطا في عنف أو تخريب أو حمل للسلاح، لكن أي محبوس آخر سواء وقف في مظاهرة أو وقفة احتجاجية أو صاحب رأي نسعى إلى خروجه في أقرب وقت”.
وأشار العوضي في تصريحاته، إلى أن استقرار لجنة العفو الرئاسي على قائمة المفرج عنهم المقبلة، سيكون أيضا بالتنسيق مع كل القوى السياسية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، ضمن جلسات الحوار الوطني التي سيتم إطلاقها قريبا.
وأكد العوضي، أنه من خلال عضويته في لجنة العفو الرئاسي، “يحلم ويسعى للإفراج عن جميع سجناء الرأي والمتهمين في قضايا حرية رأي وتعبير”، قائلا إن ذلك “من المقرر أن يتم ترجمته خلال المرحلة المقبلة وعلى فترات قريبة، بناء على الوعود التي تلقيناها”.
وأضاف العوضي: “لدينا وعود حقيقية من القيادات السياسية بانفراجة صادقة في ملف المحبوسين السياسيين، ولدينا قائمة من المحامين المحبوسين وسيتم تقديمها ومناقشة الأسماء التي بها، وسنحاول ألا ننسى أي أحد ممن يستحقون الخروج”.
وفي كلمته أمس، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية: الوطن يتسع لنا جميعًا، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وعبر السيسي خلال الحفل عن سعادته بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، وأكد أن الوطن يتسع للجميع.
وخلال الأيام الماضية، أطلقت قوات الأمن سراح العديد من المحبوسين في قضايا حرية رأي وتعبير، بعد سنوات متفاوتة من الحبس الاحتياطي، بقرارات من نيابة أمن الدولة العليا، بحسب ما أعلن عنه في وقت سابق محمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ومن بين السياسيين الذين تم إخلاء سبيلهم، الباحث إبراهيم عز الدين، الدكتور وليد شوقي، الناشط السياسي محمد صلاح، المدونة رضوى محمد، القيادي العمالي بالسويس رشاد كمال، النقابي العمالي حسن بربري، المحامي أحمد تمام، وهيثم البنا، والدكتور حامد محمدين، وآخرين.
وكلف السيسي إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، بمشاركة كل القوى الوطنية والسياسية من مختلف الاتجاهات.
وأمر الرئيس السيسي خلال الحفل وفي حضور سياسيين ومعارضين وقيادات حكومية ومسئولين عسكريين ومواطنين، بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المختصة.