دبلوماسيون أوروبيون لـ”رويترز”: غاضبون من ابتزازنا بملف الهجرة التركي.. وندرس منح أردوغان المزيد من المال
وكالات
قالت مصادر دبلوماسية إن سفراء الاتحاد الأوروبي أبدوا غضبهم في اجتماع عقدوه هذا الأسبوع مما يرونه محاولة من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لابتزاز” التكتل بالسماح للمهاجرين بالتجمع على حدود اليونان.
غير أن بعض المبعوثين أقروا بأن الاتحاد الأوروبي في موقف صعب، فدوله الأعضاء غير قادرة على الاتفاق على كيفية التعامل مع اللاجئين، ومن أجل تجنب تكرار أزمة الهجرة في عامي 2015 و2016 يعتقدون أنه ربما يضطر لضخ المزيد من المال لتركيا كي تواصل منع دخول اللاجئين إلى أوروبا.
وقال دبلوماسي في الاجتماع المغلق الذي انعقد في بروكسل يوم الاثنين وحصلت رويترز على تفاصيله من عدة مصادر دبلوماسية “الاتحاد الأوروبي هدف لعملية ابتزاز”.
وواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في التعامل مع تدفق آلاف المهاجرين على حدود اليونان قادمين من تركيا في الأيام القليلة الماضية. وعلاقة الاتحاد بأنقرة متوترة بالفعل بسبب الأمن وحقوق الإنسان وأعمال تنقيب تنفذها تركيا قبالة قبرص.
وفي عامي 2015 و2016 أدى تدفق أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط إلى الضغط على أنظمة الأمن والرعاية الاجتماعية وزاد من الدعم السياسي للتيارات اليمينية المتطرفة.
وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا في مارس عام 2016 منعت بموجبه أنقرة المهاجرين على أراضيها من محاولة الوصول إلى أوروبا وفي المقابل وعد الاتحاد بمساعدات قيمتها 6 مليارات يورو لأكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا.
لكن أردوغان يشكو منذ فترة طويلة من بطء وصول الأموال وضخها لمنظمات إغاثة وليس لموازنة الدولة. وبعد أن قتلت القوات السورية الحكومية المدعومة من روسيا جنودا أتراكا في ضربة جوية بسوريا الأسبوع الماضي أشارت أنقرة إلى أنها ستنسحب من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.