دار الخدمات النقابية تنعي «شيخ النقابيين المغاربة» محمد نوبير الأموي: كرس حياته لخدمة مبادئه وانحاز إلى قضايا شعبه
نعت دار الخدمات النقابية والعمالية، الخميس، المناضل والقيادي والنقابي المغربي محمد نوبير الأموي، مؤسس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذى رحل عن عالمنا الثلاثاء الماضي.
وقالت دار الخدمات – في نعيها – إن الأموي «عُرف بمواقفه النضالية القوية على مدى عقود من ممارسة العمل النقابي والتزامه بقضايا أمته وشعبه، ومدافعا عن الفئات الشعبية، حيث كرس حياته لخدمة مبادئه النبيلة للحركة التقدمية في بلاده وانحاز إلى قضايا شعبه دفاعا عن مصالحها».
وأضافت: «كما ارتبط اسمه بتأسيس البديل النقابي، وانضمامه إلى حزب الاستقلال، وفى عام 1978 أعلن المناضلون الاتحاديون ميلاد الكونفدرالية الديمقراطية وظل الأمين العام له حتى عام 2018».
وأشارت دار الخدمات إلى أنه بعد تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، تعرض الأموي للمحاكمة والاعتقال بعد إضراب 20 يونيو 1981 وقضى ورفاقه جزءا من عمرهم في السجن وكان له موعد آخر مع السجن، عام 1992 بعد أن رفعت الحكومة دعوى ضده بتهمة السب والقذف والذي حكم عليه فيها بسنتين سجنا نافذا، قبل أن يصدر عليه عفو، بعد أن قضى سنة ونصفا من الاعتقال.
وشددت دار الخدمات إلى أن الراحل حاز شرعيته النضالية عن جدارة بصموده وكفاحه وأسلوبه النضالي في الصراع الطبقي الذي عرفته بلاده قيد حياته، لافتة إلى أنه يعد «أول من رفع مطلب الملكية البرلمانية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني».
وقالت في ختام نعيها: «رحم لله محمد نوبير الأموي، الذى رحل عن عالمنا يوم الثلاثاء الماضي وأسكنه فسيح جناته»، مضيفة: «عزاؤنا لكل المناضلين الاحرار».
يذكر أن الساحة السياسية والنقابية المغربية ودعت الثلاثاء الماضي، الأموي الذي يعد أحد أبرز وجوهها النضالية، والزعيم السابق لنقابة «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل».
وكان «شيخ النقابيين المغاربة» يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات الدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع مرض عضال.
ويعتبر الأموي، الذي ولد في العام 1935، أحد آبرز القيادات النقابية التي طبعت المشهد السياسي المغربي منذ الاستقلال إلى أواخر القرن العشرين، وهو من مؤسسي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأمينها العام من العام 1978 إلى 2018.