خوفا من كارثة بسبب تغير المناخ.. المفوضية الأوروبية تضع قائمة مرجعية لمشاريع البنية التحتية «المقاومة للمناخ»
وضعت المفوضية الأوروبية مبادئ توجيهية، تلزم المؤسسات اختبار والتحقق من متانة الطرق الجديدة ومنشآت الطاقة للاستعداد لكارثة عالمية وشيكة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأشارت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي، إلى أن الدعم المالي الإضافي، سيقدم فقط للمنشآت التي تفي بمتطلبات السلامة والأمان في ظروف المناخ المتغير.
جاء ذلك بعد أن أدت الفيضانات الكارثية التي ضربت شمال غرب أوروبا هذا الشهر إلى زيادة المخاوف من أنه حتى في بعض أغنى دول العالم، فإن البنية التحتية غير مهيأة للتعامل مع تغير المناخ حيث أصبحت الأحداث الجوية النادرة أكثر شيوعًا.
وبموجب المتطلبات الجديدة، يجب أن تضمن شركات بناء الطرق وكذلك السكك الحديدية ومحطات الطاقة، أمان وصلابة هذه المنشآت للتعامل مع آثار تغير المناخ مثل الفيضانات وموجات الحر.
بالإضافة إلى ذلك حدد خبراء المفوضية، بدقة المتطلبات التي يجب مراعاتها وما هي المعدات التي يجب استخدامها لمكافحة آثار تغير المناخ.
وجاء في البيان: «يجب توفير مستوى معين من ما يسمى بحماية المناخ، للحصول على التمويل، بما في ذلك من صندوق العادل الانتقالي التابع للاتحاد الأوروبي والذي يبلغ 17.5 مليار يورو لمساعدة المناطق المعتمدة على الوقود الأحفوري، في أن تنتقل إلى الوقود الأخضر».
وتفرض قيادة المفوضية الأوروبية، على شركات البناء أن تأخذ بالحسبان المخاطر المحتملة أثناء وتشييد وتعديل مختلف المشاريع إذا تم اكتشاف نقاط الضعف فيها تجاه تغير المناخ.
وفرضت المفوضية على الشركات المذكورة أيضا حساب حجم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المشاريع التي تم إطلاقها، حتى تتمكن من تحقيق معدل الصفر في مجال التلوث، بحلول عام 2050.
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى ضمان أن الجسور والسكك الحديدية ومحطات الطاقة التي تم بناؤها اليوم يمكن أن تصمد أمام تأثيرات كوكب أكثر سخونة – وتجنب حبس عقود من الانبعاثات التي من شأنها أن تحبط أهداف تغير المناخ.