خمسمائة ألف مُصاب و2 مليار تحت الحظر والحجر.. والصين وأمريكا يتصارعان في مجلس الأمن بسبب “أصل كورونا”
كتب / أحمد سلامة
شب خلاف عميق بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في مجلس الأمن الدولي، بسبب إصرار واشنطن على أن يُنسب فيروس كورونا للصين، وتضمين مشروع قرار أممي نصا واضحا بهذا الشأن.
وكشفت شبكة “أن بي سي” التلفزيونية اليوم، نقلا عن 4 دبلوماسيين لم تسمهم، إصرار الولايات المتحدة، على تضمين نص قرار مجلس الأمن الذي يتم التشاور بشأنه حاليا عبارة “الأصول الصينية لفيروس كورونا”.
وأثار هذا الإصرار الأمريكي هواجس بكين وسط محاولات مجلس الأمن الدولي تطوير استجابة مشتركة لوباء “كوفيد 19”.
وبدأت المفاوضات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إعلان وقرار مشتركين حول الفيروس التاجي، إلا أنها تعثرت بسبب إصرار الولايات المتحدة على الإشارة مباشرة إلى أن الفيروس نشأ في ووهان بالصين، وأن (الوباء) بدأ من هناك.
ووفقا للقناة التلفزيونية، فقد أبدى الدبلوماسيون الصينيون غضبهم ورغبتهم في أن يشمل القرار الإعلان عن “جهود الصين الجبارة لاحتواء الفيروس”، فيما اتهموا الإدارة الصينية بممارسة “نشاط غير مسؤول”.. معبرين عن دهشتهم من رغبة الولايات المتحدة من تسييس تفشي الوباء.
ويأتي الخلاف الأمريكي الصيني في وقت تفاقمت فيه أزمة تفشي كورونا، خلال الآونة الأخيرة، ليقترب عدد المصابين بفيروس (كوفيد 19) في كافة الدول من نصف مليون مصاب، اليوم الخميس.
ووصل عدد المصابين إلى هذا المستوى القياسي، بعدما أضحت إيطاليا والولايات المتحدة على وشك تجاوز أعداد الصين التي ظهر فيها الفيروس، أواخر العام الماضي.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس 488 ألفا، فيما وصل عدد الوفيات إلى 22 ألفا و58، بينما تماثل 117 ألف شخص للشفاء.
وتداعت أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا ونيويورك، تحت وطأة رعاية المصابين، حيث يبحث المسؤولون هناك بشكل دؤوب عن أجهزة تنفس صناعية لإبقائهم على قيد الحياة.
وبينما ازدادت أعداد المصابين بشكل كبير، لجأ العديد من الدول إلى اتخاذ تدابير شديدة الصرامة فيما يتعلق بمنع الاختلاط وزيادة الكثافة وفرضت حجرا صحيا أو قيودا على تنقل مواطنيها، في مسعى للحد من انتشار الفيروس.. وبات أكثر من ملياري إنسان تحت قيود الحجر الصحي في مختلف مناطق العالم