خلال زيارة السلطان العماني إلى طهران.. وسائل إعلام: علي خامنئي يرحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية الإيرانية مع مصر
وكالات
نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الاثنين، عن المرشد الأعلى، علي خامنئي، قوله خلال لقائه بسلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، إن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وظلت العلاقات مشحونة بين القاهرة وطهران في أغلب الأحيان خلال العقود الماضية، على الرغم من أن البلدين حافظا على الاتصالات الدبلوماسية، وفقا لرويترز.
وحسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية، جاءت تصريحات خامنئي في الوقت الذي تتخذ فيه دول بالشرق الأوسط من بينها مصر، خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة، وفي مارس الماضي، وضعت السعودية وإيران حدا لسنوات من العداء واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.
وتأتي الزيارة في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير، كما ذكر موقع “الحرة” الذي أشار إلى أن السلطان هيثم كان قد زار مصر الأسبوع الماضي حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبدأ سلطان عمان، الذي سبق أن أدى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، الأحد، زيارة لإيران تستمر يومين.
واستقبل النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، بعد ظهر الأحد سلطان عمان في مطار مهرآباد الدولي قبل لقائه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في قصر سعد أباد في طهران.
وخلال الاجتماع، تناول رئيسي “الصناعة والتجارة” وكذلك “الشؤون المتعلقة بالدفاع والأمن” و”النقل البحري والتبادلات المالية والنقدية” باعتبارها من المجالات التي يمكن أن تتحسن فيها العلاقات الثنائية، وفق الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية.
وأضاف الرئيس الإيراني أن “طهران ومسقط لديهما وجهات نظر مشتركة حول التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار لدول المنطقة”.
وقبل وصول السلطان العماني إلى إيران، أكد وزير خارجية السلطنة، بدر بن حمد البوسعيدي، لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها”.
وتأتي زيارة السلطان العماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إلى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون.
وأضاف البوسعيدي أن توقيت هذه الزيارة يأتي “في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية”، ما يدعو دول المنطقة “إلى دعمها والتشاور والتعاون لحل العديد من الملفات والقضايا الحالية”.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية، الأحد، أن “سلطنة عمان وإيران توقعان بطهران على مذكرتي تفاهم واتفاقيتين في مجالات ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثمارية وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وتبادل المعلومات النفطية والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام-بخا”.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران، وفقا لفرانس برس.
وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.
وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل 2021، لكنها تعثرت اعتبارا من سبتمبر الماضي.
وتأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في مارس، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعززت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.