خطة إسرائيلية لاجتياح غزة وسط تحذيرات من مسؤولين سابقين: “مقامرة ستنتهي بفشل استراتيجي”

درب

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل خطة عسكرية يجري بحثها داخل حكومة الاحتلال، تتضمن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، قد تمتد لأربعة أو خمسة أشهر، بمشاركة ما بين أربع إلى ست فرق عسكرية.

ووفق القناة، تستهدف الخطة احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، مع الدفع باتجاه نزوح جماعي للسكان نحو الجنوب، في محاولة لما وصفته القناة بـ”تشجيعهم على مغادرة القطاع كليًا”، وسط تحليلات تعتبر هذه السياسة استمرارًا لنهج التهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ بدء الحرب.

في المقابل، أطلق أكثر من 550 مسؤولًا إسرائيليًا سابقًا في الأجهزة الأمنية والدبلوماسية تحذيرات عاجلة، رفضوا خلالها الخطة المطروحة، ووصفوها بأنها “مقامرة محفوفة بالمخاطر” قد تفضي إلى فشل استراتيجي واسع النطاق يحمل تداعيات جسيمة على إسرائيل.

في السياق الميداني، يستمر الجيش الإسرائيلي، وفق تقارير من المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في استهداف الفلسطينيين المصطفين في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية، ما يضع المدنيين أمام خيارين قاتلين: الموت جوعًا أو الموت بالرصاص.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، تنفيذ ما وصفه حقوقيون وخبراء قانون دولي بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، التي تشمل القتل والتدمير والتجويع والنزوح القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية، وعلى الرغم من أوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف تلك الجرائم.

وبينما لا تزال أرقام الشهداء والجرحى تتصاعد –معظمهم من النساء والأطفال– تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، فضلًا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، في ظل حصار خانق وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *