خامنئي يؤم الصلاة على هنية وسط حشود إيرانية.. والحيّة: اغتيال الشهيد أثار غضب محور المقاومة
وكالات
توافدت الحشود الإيرانية إلى جامعة طهران، اليوم الخميس 1 أغسطس 2024، للمشاركة في مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعیل هنیة، حيث أمّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الصلاة على جثمانه ومرافقه الشهيد وسيم أبو شعبان.
وخلال مراسم التشييع، ألقى مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، خليل الحية، كلمةً أكّد فيها أنّ “دم الشهيد هنية سيسير على طريق وحدة الأمة ووحدة المقاومة نحو تحرير فلسطين”.
كما شدّد الحية على أنّ شعار اسماعيل هنية “لن نعترف بإسرائيل”، “سيبقى شعاراً خالداً فينا وسنلاحق إسرائيل حتى اقتلاعها من أرضنا”.
وأكد الحية أنّ هنية “ارتقى شهيداً وهو مطمئن بعد لقاءاتنا المتكررة في الجمهورية الإسلامية في إيران”، لافتاً إلى أنّه باغتياله “أثار الكيان الصهيوني كل قطرة دم غضب عليه من الأمة ومن محور المقاومة وأحرار العالم”.
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، إنّ “كل الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال ناتجة عن عجزه عن مواجهة المقاومة في الميدان”.
وأضاف قاليباف أنّ “إسرائيل ترتكب خطأً استراتيجياً، باعتقادها أنّ استهداف قادة المقاومة سيؤثر في مسار الأحداث”، وشدّد على أنّه “من الواجب أن نرد بالشكل المناسب على اغتيال ضيف إيران الشهيد إسماعيل هنية”.
كذلك، أكّد على أنّ “الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جرائم إسرائيل لأنّها على دراية بها، وبتنسيق تام معها”، وكان هنية قد استشهد في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، فجر أمس.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه مع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وعقب جريمة اغتيال أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ارتقى فيها القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر (السيد محسن)، كما أدّت إلى استشهاد وجرح مدنيين.
وقد توعّدت المقاومة الفلسطينية بالرد على جريمة اغتيال هنية، كما توعّدت إيران بالرد أيضاً، قائلةً على لسان خامنئي، إنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي “أعدّ لنفسه عقاباً قاسياً” عبر اعتدائه على العاصمة طهران، واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.