خالد علي: الكاتب الصحفي محمد منير متواجد الآن في نيابة أمن الدولة.. وسيجرى التحقيق معه بعد قليل
كتب- حسين حسنين
قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن الكاتب الصحفي محمد منير، والذي اعتقلته قوات الأمن من منزله، فجر اليوم الأحد، متواجد الآن بنيابة أمن الدولة، وسيجري التحقيق معه بعد قليل.
وكانت أسرة محمد منير، قد أعلنت في بيان فجر اليوم الاثنين 15 يونيه ، إن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة الشيخ زايد فجر اليوم واقتياده لمكان مجهول، فيما كشف محمود كامل عضو مجلس النقابة عن أن واقعة القبض على منير هي الثالثة التي تخص زميل صحفي خلال أزمة كورونا “الأول، هو الصحفي عوني نافع الذي تم القبض عليه من مقر عزله بالمدينة الجامعية بتهمة الحديث عن كورونا، وهو صحفي كل آراءه داعمة للنظام والحكومة، والثاني سامح حنين وتم إجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها” على حد تعبير محمود كامل في تدوينة له على فيسبوك .
وتأتي واقعة اختطاف منير بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصور من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في الهرم على مرحلتين، وبعثرت محتوياتها. وقال منير في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك إن قوات الأمن اقتحمت شقته مساء أمس 13 يونيو وكسرت الباب وعبثت بمحتوياتها وهو خارج المنزل، معتبرا البوست بلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع اقتحام شقته.
وكشف فيديو الاقتحام عن قوات الأمن بملابس مدنية أمام باب شقة وهم يحاولون الدخول وتمكنوا من الدخول بعد كسر الباب ومكثوا داخل الشقة حوالي 15 دقيقة، وبعد ساعتين من الاقتحام الأول، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس 14 يونيو، جاءت قوات يرتدون زي مكافحة الإرهاب ومعهم أسطوانة حديدية وكسروا الباب الحديدي للشقة مرة أخرى على حد تعليق منير في الفيديو قبل أن يتم القبض عليه فجر اليوم .
وقالت أسرة محمد منير في بلاغها إنها أبلغت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، وتأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه، حيث أنه عضو بنقابة الصحفيين، ويلزم القانون أجهزة الدولة بإبلاغ النقابة قبل القبض على صحفي خاصة إذا كانت التهمة الموجهة له تخص النشر والإعلام”
واشارت الأسرة في بيانها إن ما حدث مع محمد منير، جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف، وهو مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسئ للوطن أو للوحدة الوطنية، بل إنه أحرص الناس على هذه الوحدة الوطنية وتاريخه السياسي والإعلامي يشهد بذلك، كما أنه حذر في هذا اللقاء من استغلال البعض لهذه الأزمة لإثارة الفتنة الطائفية.
من جانبه أكد محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين واقعة اختطاف محمد منير من منزله – على حد ما ورد على صفحته على فيسبوك- قائلا ” بعد اقتحام قوات شرطية لمنزله في غيابه أمس، قوات شرطة تختطف الأستاذ محمد منير من الشيخ زايد”
وكشف محمود كامل مضمون مكالمة جرت بينه وبين محمد منير قبل القبض عليه محذرا من إصابته بعد أمراض قائلا” أستاذ محمد منير “٦٥ سنة” مريض بعدة أمراض مزمنة في آخر مكالمة من كام ساعة كان قوي وقال أنا مش خايف من حاجة ولا من حد”.
وتابع كامل “عارف إنك مش بتخاف لكن كمان عارف إن حياتك في خطر، عارف إنك مرتكبتش جريمة لكن كمان عارف إن هيتلفقلك قضية زي اللي سبقوك”.
وحول موقف النقابة قال كامل ” آثرنا الصمت خلال الشهور الماضية رضوخا لحجة أن حديثنا عن زملائنا يضر بموقف من يتفاوض لرفع الظلم عنهم، ورضوخا لحجة أن تحركنا يضر بزملائنا المحبوسين ظلما”.
وكشف كامل عن القبض على 3 زملاء آخرين خلال أزمة كورونا قائلا” خلال شهر واحد وفي ظل انشغال الجميع بأزمة الفيروس اللعين تم القبض على ٣ زملاء نقابيين الأول عوني نافع من مقر عزله بالمدينة الجامعية بتهمة الحديث عن كورونا، وهو صحفي كل آراءه داعمة للنظام والحكومة، والثاني سامح حنين وتم إجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وأخيرا وليس آخرا الأستاذ محمد منير”
ولوح محمود كامل بالاستقالة من موقعه في عضوية مجلس النقابة بسبب ما وصفه بغياب دورها في حماية أعضائها قائلا ” إذا لم يكن للنقابة دور في حماية أعضائها من الفصل التعسفي وتخفيض الأجور، إذا لم يكن للنقابة دور في حماية أعضائها من الظلم وتلفيق القضايا ، إذا لم يكن للنقابة دور حتى في إعلان موقف واضح من الظلم والجرائم التي ترتكب في حق الصحفيين وحق الوطن، إذا غابت هذه الأدوار يتبقى محاولة أخيرة وسريعة، وإلا الرحيل احتراما لما تبقى من كرامة أهدرها ادعاء صوت العقل.
وكان محمد منير قد تساءل في تصريحات لموقع درب بعد اقتحام شقته” لماذا تقتحم قوات الأمن بملابس مدنية شقتي ثم بعدها بساعتين تقتحم قوات مدججة بالأسلحة الشقة مرة أخرى خلال ساعتين؟ إلا إذا كان النظام يريد الاستعراض وتخويفي، ولماذ يتم تكسير باب الشقة للدخول، مؤكدا أنه بالصدفة كان خارج المنزل يشتري بعض الاحتياجات”. ساخرا من حجم القوة التي ىهاجمت شقته ” يبدو إنهم متخيلين إنني شايل دبابة جوه الشقة”.
وأضاف لا تعليق على ما حدث هذه أمور غريبة والمفروض أنها لا تحدث، أنا مستمر في موقفي ولن يبتزني أحد بالإرهاب والتخويف، أنا عندي 65 سنة ودي معناها إن الواحد قرب يقابل ربنا ومفيش حد قرب يقابل ربنا وهيخاف من عبيد ربنا.
ومحمد منير صحفي يساري يكتب لموقع مدونات الجزيرة بصفة منتظمة، كما أنه يعمل حاليا لصالح موقع القاهرة 24 وعمل في السابق لصحيفة الأهالي اليسارية كما عمل بموقع اليوم السابع، وطبقا لما أعلنه فقد تم استدعاؤه لمقر الأمن الوطني قبل ذلك وجرى حديث حول كتاباته بشكل عام .