خالد داوود لـ«بي بي سي»: قانون الحبس الاحتياطي يُساء استخدامه لاحتجاز المعارضين المدنيين وحان وقت التهدئة (فيديو)
الكاتب الصحفي: ظهوري في فيديو عمل مسحة كورونا هدفه طمأنة أسرتي ولم يجبرني أحد عليه.. والأجيال الحالية لا تقبل إعلام الحشد
داوود: تلقيت معاملة حسنة ولا توجد رفاهية داخل السجن وكنا نناضل من أجل مد التريض من ساعة لساعة ونصف
كنا نستجدي لمعرفة تفاصيل الاتهامات وصعب اتهامي بالانتماء لجماعة إرهابية بعد تعرضي لمحاولة اغتيال على يد الإخوان
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الكاتب الصحفي خالد داوود، رئيس حزب الدستور السابق، إنّ قانون الحبس الاحتياطي المصري يُساء استخدامه لاحتجاز المعارضين المدنيين والمعتدلين الإصلاحيين لفترات تصل لعامين.
وأكد داوود أنه وآخرين وجدوا نوعاً من المعاملة الحسنة وأنّ سلطات السجن وفرت له ولسجناء آخرين خدمات لم تتوفر لغيرهم.
وتابع في حوار لبرنامج “بلا قيود” على فضائية (بي بي سي): “لا أعرف سبب القبض علي حتى أعرف سبب الإفراج عني، أنا أنتمي للمعارضة المعتدلة الإصلاحية”.
وأضاف: “الاتهامات التي وجهت لي توجه لمئات المتهمين، ولتبرير الحبس الاحتياطي المطول لابد من تهمة لها علاقة بالإرهاب، وبيتم إساءة استخدام الحبس الاحتياطي لحبس المعارضين، وأحمد الله على إطلاق سراحي قبل إكمال عامين، وعدم دخولي في التدوير بعد انتهاء الحبس، وهي تجربة تعرض لها أصدقاء آخرين”.
وتابع داوود: “كان واضح منذ البداية كانوا لايريدون في الإفراط بالمعاملة الصعبة، ووضعونا في عنبر به بعض الخدمات، عملت مسحة كورونا لتذكير العالم الخارجي بوجود مئات المساجين السياسيين، في وقت كانت فيه عدة دول بسبب كورونا، لم يجبرني أحد على تصوير الفيديو، لا توجد رفاهية داخل السجن، لا توجد خصوصية، ممنوع من قراءة الصحف، كنا نناضل من أجل مد التريض من ساعة لساعة ونصف، والفيديو الخاص بالمسحة شفت فرصة لطمأنة أسرتي، وللتذكير بوضعنا، ليقولوا بدل المسحة خرجوهم”.
وقال داوود: “كنا نستجدي لمعرفة تفاصيل الاتهامات، تعرضت لمحاولة اغتيال على يد الإخوان وصعب اتهامي بالانتماء لجماعة إرهابية، سألت عن هذه الجماعة وأسمها والأخبار الكاذبة التي نشرتها ولم أتلق رد”.
وتابع: “أعدد المحبوسين في مصر كبيرة، وحان وقت التهدئة في مصر، هناك احتياج داخلي ودولي لهذه التهدئة، والعالم الخارجي لا يعجبه حجب المواع الإلكترونية وحبس الآف الأشخاص”.
وأضاف داوود: “الأجيال الحالية لا تقبل إعلام الداعية والحشد، محدش مهتم بقراءة الصحف التقليدية النمطية، مفيش في دولة واحدة فيها صوت واحد في الإعلام، ومن غير حرية لن يتابع الجمهور الإعلام المحلي، وأتمنى السماح بهامش حرية”.
وقال خالد داوود: “كل أحزاب الحركة المدنية ممثلة داخل السجون، ودي رسالة سلبية جدًا، وحين يرى الناس شخصيات مثل زياد العليمي وحسم مؤنس مقبوض عليهم ستتراجع الناس عن السياسة”.
واختتم خالد داوود: “جبهة الإنقاذ كانت جزء من تشكيل الحكومة بعد 30 يونيو، والعودة للواء يسأل عنها النظام وليس نحن في الحركة المدنية”.
يذكر أنه أفرجت السلطات المصرية منذ أسابيع عن الكاتب الصحفي والقيادي السابق بحزب “الدستور” خالد داوود، تنفيذا لقرار النيابة العامة إخلاء سبيله بعد اتهامه بمشاركة جماعة إرهابية تحقيق أهدافها.
وكتب المحامي خالد علي في تغريدة عبر “تويتر”: “خالد خرج من السجن وتسلم سيارته وعاد بها إلى منزله، وهو الآن بين أسرته”.
وقررت النيابة العامة إخلاء سبيل داوود، على ذمة القضية المتهم فيها بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها عن طريق بث ونشر أخبار كاذبة، والتي تحمل رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه داوود في القضية اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية تحقيق أهدافها مع العلم بأغراضها المخالفة للقانون، ونشر وبث أخبار كاذبة، فضلا عن اتهامه بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.