خاص| درب تبدأ نشر سلسلة «جوابات السجن» رمضانيات للمعتقلين مصورة فيديو بصوت الشاعر محمود العدوي
الرمضنة الأولى عن الناشطة والمحامية ماهينور المصري: بنوتة صوتها يسبق سكوتها تضحك عيونها قبل الشفايف
كتب: درب
تبدأ “درب” من اليوم الجمعة، نشر جوابات السجن .. رمضانيات للمعتقلين ، للشاعر محمود العدوي التي كتبها للمعتقلين السياسيين بمناسبة قضاء شهر رمضان في السجن، وفي الحلقة الأولى من السلسلة ننشر خطاب العدوي للناشطة والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، على أن يتم نشر جوابات الشاعر تباعًا خلال الأيام المقبلة.
في تجربته (رمضانات العدوي) يوثق محمود العدوي تجارب الوجع في السجن والتي بدأها بجواب لزياد العليمي المحامي والسياسي المحبوس منذ يونيو 2019، واستمرت لتشمل مظاليم كثيرون داخل السجن، يكتب الشاعر في تجربة إنسانية ربما هي الأهم في رمضان عن رفقاء مازالوا خلف القضبان في انتظار الخروج والعودة لحياتهم وأسرهم.
يقول العدوي في حوار نشرته “درب” مؤخرًا: بكيت مرتين بسبب مكالمات أهالي المعتقلين والآن وبعد أن كتبت عن 17 معتقلا، لدي الآن أكثر من 50 أسما من المحبوسين ورغم أن كتابة قصائد عنهم مرهق صحيا ونفسيا إلا أنه لا مفر من دعم الناس. لكن أصعب ما واجهته أن بعض الأهالي كانوا يرون قصائدي قشة قد تساهم في حرية أبنائهم.. وكثيرا أردت أن أصرخ أنا لا أملك أنا أبقى خارج السجن ولو 24 ساعة.
يكتب العدوي قصائده الرمضانية للمحبوسين على طريقة المسحراتي، وهي طريقة ملفتة للإشارة لغياب المظاليم ، ويقول عن تجربته: أميل لأن أربطه بالتوليفة الشعرية والقالب المبدع الذي صنعه أبونا فؤاد حداد في قصائد المسحراتي، وكنت أجدها فرصة كي أخفف قليلا من جو القصيدة السياسي. فأدور في حواري وبوابات القاهرة والمقامات والمساجد.
وماهينور المصري التي تفتتح بها “درب” سلسلة الرمضانيات، تقضي فترة الحبس الاحتياطي على ذمة قضية جديدة وجهت إليها، وهي القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والتي يعتبرها البعض “فخ لاصطياد المعارضين”، لكثرة المحبوسين احتياطيا على ذمتها. وتضم القضية 488، عددا كبيرا من السياسيين والمحامين والصحفيين إلى جانب ماهينور.
وبينما تقضي ماهينور حبسها الاحتياطي في انتظار إخلاء سبيلها، فوجئت التحقيق معها أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة قضية جديدة برقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة، باتهامات “تنظيم اجتماعات داخل السجن مع جماعات محظورة”.
“بنوتة صوتها يسبق سكوتها تضحك عيونها قبل الشفايف”، بهذه الكلمات وصف الشاعر ماهينور التي دفعت ثمن مواقفها، ومازالت قابضة على جمر المبادئ، تحلم بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية وبوطن للجميع دون قمع أو ظلم.