“حياة علاء في خطر”.. سياسيون وحقوقيون ومؤسسات يطالبون بإنقاذ علاء عبد الفتاح مع إعلانه الإضراب الكلي عن الطعام
المفوضية المصرية: أي تهاون مع تصعيد إضراب علاء عبد الفتاح وتوقفه عن شرب المياه هو “تهديد حقيقي لحياته”
حسام بهجت: خلال أسبوع سيصل 30 ألف شخص لقمة المناخ.. أكيد شخص عاقل سيتدخل لرفع الظلم عن علاء عبد الفتاح وإنقاذ حياته
منى سيف: علاء أخد قرار خطير وهو الإضراب عن المياه وده معناه أن أيام قليلة يقدر يعيشها بدون شرب
خالد البلشي: كل تهمة علاء الحلم بوضع أفضل.. ومصر يدافع عن حقوقه بطريقته لحد أن يتم دفعه للتضحية بحياته
كتب- درب
طالب سياسيون وحقوقيون ونشطاء، بإنقاذ حياة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح بالتزامن مع بدء إضرابه الكلي عن الطعام، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر، وقبل 5 أيام من قراره بالتوقف عن شرب المياه مع انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ 6 نوفمبر الجاري.
فيما قال المحامي الحقوقي خالد علي، إنه تقدم صباح اليوم ببلاغ إلى النائب العام حمل رقم ٥١٤٥٢ عرائض النائب العام، بشأن توقف علاء عن الاضراب الجزئي الذي دام أكثر من ٢٠٠ يوم ودخوله إضراب شامل عن الطعام دون الشراب بداية من اليوم ١ نوفمبر ٢٠٢٢ ولمدة خمسة أيام، وأنه سوف يبدأ من يوم الأحد القادم الموافق ٦ نوفمبر ٢٠٢٢ إضراب شامل عن الطعام والشراب.
جاء ذلك على النحو التفصيلي في الخطاب الذي تسلمته والدته الدكتورة ليلى يوسف أثناء تواجدها أمام السجن أمس الموافق ٣١ نوفمبر ٢٠٢٢، وطالبنا بسرعة تحرك النيابة ووضع علاء تحت الملاحظة والإشراف الطبي.
وتضامن الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير “درب”، مع علاء عبد الفتاح وأسرته في مطالبهم بالإفراج عنه خوفا على حياته. وقال البلشي: “مش قادر استوعب كل العند اللي حاصل في موضوع عـلاء عبـد الفتاح.. وهل ممكن مستوى العند مع شخص كل تهمته الحلم بوضع أفضل أو مصر يدافع عن حقوقه بطريقته لحد ان يتم دفعه للتضحية بحياته أو تكون حياته تمن الحصول على حقه وحريته”.
وأضاف البلشي: “عـلاء بقاله أكتر من ١٠ سنين بيدفع تمن حاجة في دماغ السلطة لأنه مازال صالب عوده أو يحاول يصلب عوده.. الموضوع محتاج لناس عاقلة تكسر حالة العند مع عـلاء وطرف يفهم أن عـلاء من حقه الحرية وأن دفاعه عن حقوقه وحقوق الناس مش جريمة”.
وأشار البلشي إلى أن “المواطن المثالي مش هو المواطن المنكسر أو المكسور أو اللي يسمع الكلام على طول الخط.. الحالة دي هي اللي بتوقع دول.. أما اللي زي عـلاء واللي مصرين يدافعوا عن اللي شايفينه حقيقة وحق لكل الناس فهما اللي يحافظوا عليها.. على الأقل من باب التنوع وأن اللي قاعد فوق يسمع كلام مختلف غير كل حاجة تمام”.
من جانبه طالب الحقوقي حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بتدخل “شخص عاقل” وإنقاذ علاء عبد الفتاح، التزامن مع تصعيده في الإضراب عن الطعام.
وقال بهجت: “فيه ٣٠ ألف شخص منتظر يوصلوا الأسبوع القادم عشان قمة المناخ، منهم آلاف النشطاء من رفاقنا، أكيد شخص عاقل سيتدخل لرفع الظلم عن علاء عبد الفتاح وإنقاذ حياته وإلا كل يوم في قمة شرم الشيخ على مدى الأسبوعين سيتحول لفعالية تضامن علنية مع علاء وسجناء الرأي.. الاختيار لكم”.
كما طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بإنقاذ حياة علاء عبد الفتاح خوفا على حياته، وحملت مسئولية أمنه وسلامته لكل المتهاونين مع مطالبه وإضرابه.
وقالت المفوضية المصرية في بيان لها، إنها تعتبر “أي تهاون مع هذا التصعيد يعتبر تهديدا حقيقيا لحياة علاء الذي (فاض به الكيل) بحسب أسرته التي تناقلت خبر إضرابه الكلي عن الطعام ساعيا للحرية”.
وفي 18 أكتوبر الماضي، بدأت سناء سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، اعتصاما أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن، احتجاجا على عدم تدخل السلطات البريطانية للإفراج عن علاء الذي يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.
من جانبها، قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إن قرار علاء الدخول في إضراب كلي، يصحبه قرارا بالتوقف عن شرب المياه بدءا من يوم 6 نوفمبر وبدء انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ.
وأضافت منى، في فيديو لها نشرته على حسابها: “سيضرب تماما عن شرب المياه، وللي عارف ده معناه إيه.. الجسم ما بيقدرش يعيش أكتر من أيام محدودة من غير ميه، احنا بقالنا في الدوامة دي من 2013، وإن علاء يوصل لقرار زي اللي وصله ده مش حاجة سهلة.. أنا مدركة إن ناس كتير قوي مش فاهمين ازاي ياخد القرار ده لنفسه.. أنا نفسي خدت وقت كتير عشان استوعب القرار ده وافهمه”.
وتابعت: “الحقيقة هي إن علاء في السجن بقاله خلاص.. قرب يكمل 9 سنين.. وحتى لما خلص مدة حبس كاملة حبسوه تاني.. الانتهاكات متوقفتش.. التعذيب تعرضه له.. كل يوم فيه خرق وحرمان من حقوق بسيطة جدا وأساسية جدا”.
وكان علاء عبد الفتاح قد أعلن قبل 214 يوما من الآن الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وعقب حبسه بقرابة عامين، تمت إحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، وتم الحكم عليه من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج”.