حوار قطان| السفير السعودي السابق: السيسي سهل حصول المملكة على تيران وصنافير.. وأقنعنا الدول الأوروبية بأن 30 يونيو ليست انقلابا (فيديو)
قطان: رفضت اقتراح مصطفى الفقي بشكوى مصر للأمم المتحدة للحصول على الجزيرتين.. ومبارك كان يتهرب من القضية
ضابط مصري كان عمره 91 سنة قال إن الملك فاروق أمره بطلب الجزيرتين من الملك عبدالعزيز.. وقلت لإعلامي مصري: إن كنت لا تعتقد أن السيسي يبيع أرضه فالجزيرتين ملك للسعودية
لم نكن مرتاحين لحكم الإخوان وزرت السيسي في مكتب المخابرات الحربية أثناء توليه وزارة الدفاع.. لكن من الصعب التدخل لخلع رئيس مصر
السفيرة الأمريكية تدخلت لإعلان فوز مرسي بالرئاسة رغم نجاح شفيق.. وأخبرت هيلاري كلينتون أن القوات المسلحة لن تسمح لهم بالحكم
كتب- محمود هاشم:
كشف وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية، سفير المملكة العربية السعودية السابق فى مصر أحمد قطان، عن دور الرئيس عبدالفتاح السيسي في حصول المملكة على جزيرتي تيران وصنافير، مشيرا إلى موقف المملكة من فترة حكم الإخوان، والدور السعودي في إقناع الدول الأوروبية أن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابا.
وقال قطان، في لقاء مع برنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية” السعودية: “سوف يسجل التاريخ الحديث لمحمد بن سلمان في عودة الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، بحسم وبقوة وبأشياء “غير طبيعية”، كان هدفه الأساسي تعود الجزيرتين للمملكة، ودخلنا في مفاوضات طويلة، كان يقودها عصام السعيد وزيرة الدولة وعضو مجلس الوزراء وأنا كنت معه على طول الوقت”.
وأضاف: “الموضوع لم يكن سهلا، لكن ما سهله هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اجتمع مع كبار المسؤولين المصريين في قصر الرئاسة، وتحدث معهم بكل إسهاب عن حقيقة الأمر، وفي نهاية المطاف لو لم تكن العلاقة طيبة بيننا وبين مصر، وتقدمنا بشكوى للأمم المتحدة سوف نحصل عليهما، وهذا الأمر كان مقترحا من الدكتور مصطفى الفقي، لكنني قلت له إنه من المستحيل أن يشتكي البلدان بعضهما البعض أمام الهيئة الأممية”.
وأوضح: “الموضوع مثار منذ سنوات طويلة خلال فترتي حكم الملك فهد والملك عبدالعزيز، وكان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يتهرب من هذا الأمر، كل ما فتح الموضوع، يقول حاضر، بكرة، بعده، لكن الأمير محمد بن سلمان تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الأمر بكل شفافية، وقدمنا كل ما لدينا من وثائق، على الرغم من أن الموضوع لم يكن يتطلب هذا الأمر، لأن المصريين يعرفون تاريخ الجزيرتين”.
وتابع: “هناك ضابط مصري كان عمره 91 سنة، وكان من ضمن الحاضرين، قال إن الملك فاروق استدعاه وأمره بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية ومقابلة الملك عبدالعزيز لطلب الجزيرتين، هذا الضابط توفي بعد فترة من إدلائه بهذا التصريح”.
وواصل السفير السعودي السابق: “دار حوار آخر بيني وبين أحد الإعلاميين المصريين بشأن قضية الجزيرتين، فسألته: هل تعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يبيع أرضه، فذهل من سؤالي، فقلت له إن كنت لا تعتقد ذلك، فهاتين الجزيرتين ملك للسعودية”.
أما عن الدور السعودي في ٣٠ يونيو، قال: “نحن لم نكن مرتاحين لوجود الإخوان في حكم مصر، لكن من الصعب التدخل لخلع رئيس مصر، الأمر في غاية الحساسية، لكننا كنا على تواصل مع القيادة المصرية، خلال هذه الفترة زرت الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكتب المخابرات الحربية، حيث كان حينها وزيرا للدفاع، وتطورت العلاقة بيننا بعدها إلى درجات عالية”.
وكشف: “بعد ٣٠ يونيو، وزير الخارجية السعودي آنذاك الأمير سعود الفيصل بذل جهودا مشرفة لإقناع الدول الأوروبية أن ما حدث في مصر ليس انقلابا، ورد على من هدد بقطع الدعم عن مصر، بأن من سيقطع الدعم عنها فإن السعودية والدول العربية ستغطي هذا الدعم”، حسب قوله.
وأردف: “في اجتماع مع الأمير سعود الفيصل ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في الرياض، أخبرتها أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان أن يحكموا مصر، وهذا ما حدث”.
في سياق آخر، كشف قطان عن تفاصيل حادث الاعتداء على السفارة السعودية بالقاهرة، قال إن هناك دولة معينة كانت تقف وراء الواقعة، موضحا أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على متهمين بمحاولة اغتياله، بعد فترة من الواقعة.
وقال: “عندما احترقت السفارة، أمرت بإبعاد الحرس، وفي اليوم الثاني اتصل بي الأمير سعود الفيصل، وقال سيصدر اليوم أمر ملكي باستدعائي إلى المملكة، وأبلغت المشير حسين طنطاوي، الذي غضب، وقال لن أقبل بهذا الأمر على الإطلاق، كيف تسحب المملكة سفيرها؟!”.
واستطرد: “تحدثت مع الأمير سعود وقال لي الموضوع انتهى تركب الطائرة غدًا وتأتي إلى الرياض، ورحت الرياض ونزلت عند بيت الأمير بندر بن سلطان، واتصل بي رئيس حزب الوفد حينها، مقترحا تشكيل وفد من كبار المسؤولين في مصر وكبار الكتاب والمثقفين والأزهر والبابا والفنانين والفنانات، للاعتذار لخادم الحرمين الشريفين”.
واستكمل: “أخبرت الأمير سعود بما حدث، وأخبرني نائب رئيس الديوان الملكي حينها خالد العيسى بموافقة خادم الحرمين على قدوم الوفد للاعتذار، وعدت لمصر، وتم احتواء الموقف سريعا”.