حمدوك: العسكريون السودانيون أفسدوا البلاد لأكثر من 50 عاما.. والحكومة المدنية الضمانة الوحيدة للاستقرار
وكالات
حذر رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية “تقدم” عبدالله حمدوك، من أن انحدار السودان إلى العنف يهدد بتعزيز الجهاديين في جميع أنحاء المنطقة.
وقال حمدوك في تصريح لصحيفة “فايننشال تايمز” إن الصيغة الوحيدة التي من شأنها أن تُبقي السودان متماسكًا هي حكومة يقودها مدنيون، وأضاف “لقد أفسد الجيش البلاد لأكثر من 50 عامًا، لا يمكن تكليفهم بمستقبل البلاد”.
وقال رئيس تنسيقية “تقدم”، إن التحالف القائم بين “تقدم” و”حميدتي” قائد ميليشيات الدعم السريع يعد مجرد دعاية تروجها القوات المسلحة، مؤكدا أن هذا التحالف لا يعكس الواقع السياسي في السودان، بل هو محاولة لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام.
وأوضح أن الوضع الراهن يهدد الاستقرار الإقليمي، ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفشي العنف وتداعياته السلبية على الدول المجاورة.
كما حذر حمدوك من أن استمرار الحرب الأهلية في السودان قد يؤدي إلى تمدد الصراع إلى منطقة الساحل، ما يجعل البلاد أرضًا خصبة لانتشار الإرهاب الإقليمي، ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي شامل يضمن استقرار السودان ويحد من المخاطر التي تهدد الأمن الإقليمي.
وأشار حمدوك إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تضمن استقرار السودان هي إنشاء حكومة مدنية، وشدد على ضرورة القيادة المدنية في الحفاظ على وحدة البلاد وتفادي الانزلاق نحو الفوضى.
وفي ظل الأوضاع الحالية، يرى حمدوك أن تعزيز الحكومة المدنية هو الخيار الأفضل لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي يعاني منها السودان.
وأعرب حمدوك عن مخاوفه من أن يؤدي التوجه نحو العنف في السودان، الذي استضاف أسامة بن لادن في التسعينيات، إلى ربط الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل بالجماعات الجهادية مثل حركة الشباب الصومالية في القرن الأفريقي وأيضًا بالحوثيين في اليمن.