“حماية الصحفيين” تطالب بالإفراج عن الصحفي جمال الجمل بعد تدهور صحته: نخشى على حالته في السجن مع حاجته لرعاية طبية
كتب- حسين حسنين
طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية، اليوم الخميس، بالإفراج الفوري عن الصحفي جمال الجمل، وذلك على خلفية التقارير الخاصة بتدهور حالته الصحية وأنه يشتبه بإصابته بفيروس كورونا.
ونقلت إدارة السجن، جمال الجمل إلى المستشفى اليوم، بحسب ما قالته محاميته هدى عبد الوهاب، بعد تقدمها بشكوى إلى النيابة عطفا على حالته الصحية.
وقال جوستين شيلاد مسئول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تدهور صحة الصحفي جمال الجمل في السجن، خاصة وأنه ما كان يجب أن يتم القبض عليه في المقام الأول”. وتابع “على السلطات المصرية الإفراج الفوري عن الجمل والتأكد من حصوله على الرعاية الطبية المناسبة التي يحتاجها بشدة”.
وألقت قوات الأمن القبض على الجمل في مطار القاهرة الدولي في 22 فبراير، بعد أن سافر إلى مصر من منزله في تركيا، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت.
وفي 27 فبراير، اتهمته النيابة بنشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى منظمة إرهابية، وتحريض الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، وأمرت باحتجازه على ذمة المحاكمة.
وكان الجمل قد قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا، حيث استوقفته قوات الأمن في مطار القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخوله.
وقال المحامي الحقوقي ناصر أمين، إنه سيتولى مهام الدفاع عن الجمل في القضية، مؤكدا أنه “تم توقيفه بمطار القاهرة يوم الاثنين الموافق ٢٢ فبراير على اثر عودته الطوعية والاختيارية من اسطنبول على متن طائرة مصر للطيران الرحلة رقم MS736، وقد أحالته السلطات الأمنية إلى نيابة أمن الدولة العليا، والتي أمرت بدورها بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات”.
وقال محامون وأصدقاء للكاتب الصحفي، إنه تعرض للاختفاء لمدة 5 أيام، منذ وصوله للمطار يوم 22 فبراير الجاري، حتى ظهوره مساء السبت 27 فبراير بمقر النيابة. وفجرت تدوينة كتبها بهاء نجل الكاتب جمال الجمل، أزمة اختفاء والده منذ قرار العودة إلى مصر.
وقال بهاء الجمل “أبويا تعب وقرر يرجع مصر فجأة هروبًا من فكرة إنه ميشوفنيش تاني، مخرجش من المطار مختفي ومفيش أي وسيلة تواصل معاه، أنا لسة عارف الخبر بعد تقريبًا 24 ساعة من ميعاد وصوله، ياريت لو حد يعرف حد أو يقدر يساعد إنه يطمنا عليه، أو نفهم إيه بيحصل”.
وقبل سنوات، غادر الكاتب الصحفي جمال الجمل مصر، بعد منعه من الكتابة وإلغاء عموده بجريدة “المصري اليوم” عقب سلسلة من المقالات الناقدة لنظام الحكم.
وكان الجمل أحد المؤيدين للنظام المصري عقب الإطاحة بحكم الإخوان في 30 يونيو، ولكنه ما لبث أن تحول للمعارضة ونشر سلسلة مقالات ناقدة بعنوان “حكايات العباسيين”، وقررت صحيفة “المصري اليوم” بعد ذلك وقف مقالاته وأبلغته أن الأمر متعلق بـ”نقطة نظام لمراجعة السياسة التحريرية”.