حماس: ندين بشدة قرصنة الاحتلال للسفينة «مادلين» ونحيي طاقمها
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الإثنين، بشدة “جريمة القرصنة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال باعتراض السفينة التضامنية مادلين بالمياه الدولية، وقالت إن “اعتراض مادلين في عرض البحر ومنعها من إيصال مساعدات رمزية لشعبنا الذي يواجه حرب إبادة إرهاب دولة منظم”.
وحيت الحركة المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات الذين واجهوا التهديدات بثبات وأكدوا أن غزة ليست وحدها، مؤكدة أن “مادلين وقوافل الصمود البرية القادمة من الجزائر وتونس والأردن وغيرها شهادة حية على فشل الدعاية الصهيونية”.
وطالبت “حماس” بإطلاق سراح المتضامنين فورا وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم. كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة والتحرك العاجل لكسر الحصار عن شعبنا.
وفي وست سابق من يوم الإثنين، أعلن تحالف أسطول الحرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختطف المتضامنين الدوليين على متن السفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، بعد سيطرة قوات إسرائيلية على السفينة.
وكانت السفينة مادلين، التي يشغلها تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين وترفع علم بريطانيا، تسعى لتوصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة في وقت لاحق يوم الاثنين وزيادة الوعي العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع.
لكن تحالف أسطول الحرية ذكر في منشور على تيليجرام أن قوات اعتلت السفينة في أثناء الليل قبل أن تتمكن من الوصول إلى الساحل. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت لاحق أن السفينة تحت السيطرة الإسرائيلية. وكتبت الوزارة على موقع إكس “يخت السيلفي (الصورة الذاتية) للمشاهير يشق طريقه بأمان باتجاه سواحل إسرائيل. من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم”.
وأضافت الوزارة في وقت لاحق أن جميع الركاب سالمون ولم يمسهم أذى، وقالت “حصلوا على شطائر ومياه. انتهى العرض”.
ويضم طاقم السفينة المؤلف من 12 شخصا الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري والفرنسية ريما حسن العضو في البرلمان الأوروبي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد توعد السفينة مادلين، وقال إنه أمر الجيش بعدم السماح بوصولها إلى غزة، وأن تل أبيب ستتخذ كل وسيلة ضد أي محاولة لكسر الحصار عن القطاع.
وبعد اختطاف السفينة، توجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالشكر إلى جيش الاحتلال بعد سيطرته على السفينة مادلين، التي كانت في طريقها إلى كسر الحصار على قطاع غزة.
وقال كاتس “أحيي الجيش على سيطرته السريعة على السفينة ومنعها من كسر الحصار والوصول إلى شواطئ غزة”.
ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يوم الاثنين إسرائيل بأنها “دولة مجرمي حرب”، وذلك على خلفية اختطافها السفينة “مادلين” الإغاثية أثناء اقترابها من شواطئ القطاع الفلسطيني المحاصر.
ودعت اللجنة في منشور على منصة إكس الناشطين في العالم إلى مواصلة دعم المتضامنين الذين اعتقلتهم إسرائيل على متن السفينة.
كما دعت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الحكومة البريطانية إلى التحرك العاجل لضمان الإفراج عن السفينة “مادلين” وطاقمها، بعد أن اختطفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن السفينة مادلين كانت تحمل مساعدات إنسانية لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة المحتل، وإنها كانت تقل مدنيين عزلا في مهمة إنسانية، مشددة على أن اعتراضها ينتهك القانون الدولي.
كما شددت “العفو الدولية” على إسرائيل كقوة احتلال التزام قانوني بضمان حصول المدنيين في غزة على الغذاء والدواء.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بحدوث توترات بين الجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين الحكوميين بشأن السفينة “مادلين” التي كانت متجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وعلى صعيد الحرب على قطاع غزة، استشهد 32 فلسطينيا في مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر يوم الاثنين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى لاستشهاد 54,880 فلسطينيا معظمهم أطفال ونساء، وإصابة 126,227 آخرين.
