«حماس» تستهدف قوات إسرائيلية في شمال وجنوب غزة
وكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن عناصرها أطلقوا أسلحة رشاشة وقذائف مضادة للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية في شمال وجنوب قطاع غزة في وقت مبكر يوم الثلاثاء فيما هاجمت دبابات وقوات مشاة إسرائيلية المدينة الرئيسية في القطاع، مما أثار مخاوف من تفاقم المحنة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
ووسعت إسرائيل عملياتها البرية في غزة في إطار سعيها لمعاقبة حماس على الهجوم المسلح الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وقال شهود إن القوات الإسرائيلية استهدفت الطريق الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب في غزة يوم الاثنين وهاجمت مدينة غزة من اتجاهين. وقالت إسرائيل إن قواتها حررت جندية من أسر حماس، وهي واحدة من 239 رهينة تقول إسرائيل إنهم احتجزوا في السابع من أكتوبر.
لكن “حماس” تؤكد أن إعلان إسرائيل مساء يوم الاثنين، عن تحرير مجندة كانت محتجزة في غزة هدفه التشويش وأن لا أحد يصدق الرواية الإسرائيلية.
وصرح عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان بأن الإعلان الإسرائيلي “هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الثلاث، الذي أحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الإسرائيلي”.
وأضاف “لا أحد يصدق الروايات الاسرائيلية المتهافتة، وحتى المجتمع الإسرائيلي نفسه لا يصدق قادته، وما ستقوله المقاومة هو القول الفصل”.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مسلحين اشتبكوا في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء مع القوات الإسرائيلية “المتوغلة في محور جنوب غزة… بالأسلحة الرشاشة ويستهدفون أربع آليات بقذائف الياسين 105″، في إشارة إلى قذائف محلية الصنع مضادة للدبابات.
وذكرت كتائب القسام أن المسلحين استهدفوا أيضا دبابة وجرافة إسرائيليتان في شمال غرب غزة بقذيفتين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ25 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلا بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 ألف بجروح مختلفة.