حماس تحمل أمريكا مسؤولية مجزرة «الشفاء» وتطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم وفظائع الاحتلال بالمجمع الطبي
قالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الإثنين، إن الجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مجمع الشفاء تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية.
وحمّلت “حماس”، الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة
وشددت “حماس” على أن هذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة تؤكّد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء الشعب الفلسطيني للهجرة عن أرضه تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه. كما طالبت الهيئات القضائية الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه.
وأكدت أن هذه “الجرائم النازية لن تفتّ في عضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومتنا الباسلة التي تتصدى للعدوان الهمجي بكل بطولة وفداء”.
وقالت: “نطالب أحرار العالم وجماهير أمتنا العربية والإسلامية بالانتفاض وتكثيف حراكهم الضاغط على هذا العدو وداعميه وتقديم كافة أشكال الإسناد والدعم لشعبنا الفلسطيني ومقاومته”
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، ذكر الجيش الإسرائيلي، أن قواته انسحبت من مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد عملية استمرت أسبوعين.
وجاء ذلك بعد أن خلفت قوات الاحتلال وراءها دمارا واسعا في محيط المجمع ومبان مدمرة وجثث متناثرة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مصادر طبية في قطاع غزة، بأنه عثر على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من داخل المجمع والمناطق المحيطة به.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، فجر الاثنين، باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.
وذكر الشهود أن الانسحاب كشف عن إحراق قوات الاحتلال لجميع مباني مستشفى الشفاء وخروجها بالكامل عن الخدمة.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ178 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 75 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك آلاف من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.