حماس: إسرائيل تدفع الأمور إلى «نقطة الصفر».. والسبيل الوحيد لاستعادة الرهائن هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين إن إسرائيل تدفع الأمور إلى نقطة الصفر من خلال طلب تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لما نقلت “رويترز”.

وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الإثنين، إن السبيل الوحيد لعودة الرهائن الإسرائيليين هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة، بحسب “سكاي نيوز”.

وأضاف حمدان أن “الاحتلال يدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على الاتفاق، ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعطيل المضي بالاتفاق”.

وأكمل: “نطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ونستنكر الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته باستخدام المساعدات كورقة ضغط”.

وأكد حمدان: “ملتزمون بالمضي قدما بالاتفاق والعبور للمرحلة الثانية”.

وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر حماس على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إنه سيتبنى اقتراحا طرحه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة لشهر رمضان وعيد الفصح بعد ساعات من انقضاء أجل المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكان موقع أكسيوس الإخباري قد نقل عن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قوله إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قدم مقترحا يتضمن تمديد الهدنة المؤقتة لمدة 50 يوما إضافيا.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن مقترح ويتكوف ينص على أن يتم في اليوم الأول من الهدنة الموسعة إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء ونصف جثامين المتوفين.

ويشير المقترح إلى أنه خلال فترة التمديد، ستجري مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة دائمة، سيتم الإفراج عن بقية المحتجزين الأحياء والجثامين المحتجزة.

وكان يفترض -بحسب اتفاق وقف إطلاق النار– بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى أمس السبت.

وكشفت شبكة “الجزيرة” نقلا عن مصادر تفاصيل ما جرى خلال الساعات الـ48 الماضية بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء خلال محادثات جرت في القاهرة.

وقالت المصادر إن إسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى لمدة أسبوع أن تفرج حركة حماس عن أسرى أحياء وجثثٍ للتمهيد للمرحلة الثانية.

وطلبت إسرائيل أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات.

وذكرت المصادر أن إسرائيل طلبت عبر الوسطاء رد حركة حماس على هذا المقترح قبل منتصف ليل أول أمس الجمعة، لكن الحركة أبلغت الوسطاء برفضها للمقترحات الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة لما تم الاتفاق عليه، وأبدت تمسكها بتنفيذ بما اتفق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.

وقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصادر وصفتها بالمطلعة- أن نتنياهو سيواصل وقف إطلاق النار لأسبوع على الأقل حتى وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف الخميس المقبل.

كما نقلت عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.

وقالت المصادر إن خطوات تصعيدية ضد حماس للضغط عليها قد تبدأ الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن وقف إدخال المساعدات لغزة جزء من مرحلة أولى.

وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصادر مطلعة في إسرائيل- أنه يتم بحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه.

كما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصادر أن إسرائيل بحوزتها أدوات منها تنفيذ عمليات عسكرية محددة تشمل عمليات اغتيال، مشيرة بدورها إلى أن من بين الخيارات المطروحة قطع الماء والكهرباء عن القطاع إذا لم تقم حماس بإطلاق مزيد من المحتجزين.

وقالت المصادر إن نتنياهو معني باستيفاء كل الفرص الممكنة قبل العودة إلى الحرب، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محور فيلادلفيا.

وبحسب الصحيفة، تم منح الوسطاء عدة أيام لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات دون بقائها في السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *