حلول أوربية لأزمة حظر كورونا.. بريطانيا والنمسا والتشيك وفرنسا وإيطاليا يتجهون لتخفيف تدريجي للحظر الشامل بشروط
فتح جزئي لبعض المحلات والخدمات بشرط ارتداء الكمامات اجباريا وتطبيق إليكتروني لتحديد أماكن حركة المصابين والمخالطين
المستشار النمساوي: سنلغي الإغلاق خطوة بخطوة وسنتصرف بحذر وربما نؤخر بعض الخطوات إذا حدثت أي زيادة في العدوى
محمود هاشم
بات عدد من الدول الأوروبية في طريقها لتخفيف القيود المفروضة داخل أراضيها، للتخفيف من حدة أزماتها الاقتصادية، تزامنا مع أزمة انتشار فيروس كورونا، التي تسببت في وقوع مئات الآلاف من الإصابات والوفيات، في الوقت
وقال وزير بريطاني اليوم، إن حكومة المملكة المتحدة تعتزم تخفيف التقييدات المحلية بشأن فيروس كورونا خلال أسابيع، في الوقت الذي تسعى الخزانة إلى إنهاء الإغلاق الاقتصادي بحلول يونيو المقبل.
واقترح وزير الإسكان روبرت جينريك، تخفيف إجراءات الإغلاق الحالية بحلول عيد الفصح، إلا أن استراتيجية الخروج الكاملة تتطلب مزيدا من الاختبارات، وانتشرت أنباء بشأن بدء المسئولين الحكوميين إعداد مجموعة من الخطط لإزالة بعد القيود، حال استقرار معدل دخول المستشفيات، بحسب Daily Mail.
لمشاهدة الرابط اضغط هنا
وأكد القيادي البارز في حزب المحافظين، اعتماد فتح مرحلي للمدارس والمحلات التجارية والمطاعم حال انحسار المخاطر، لتجنب مزيد من الإضرار للشركات والعمال الذين تركوا، وباتوا على حافة الهاوية، وفقا لتعبيره.
وأعلنت السلطات فى التشيك، تخفيف القيود المفروضة داخل البلاد بعد أزمة كورونا، وسبقتها النمسا بإعلانها، اليوم، تخفيفا تدريجيا لإجراءات الحظر، اعتبارا من 14 أبريل الحالي.
لمشاهدة الرابط اضغط هنا
وقالت رويترز إن الحكومة النمساوية بقيادة المستشار المحافظ سيباستيان كورز تخطط لبدء إعادة فتح المتاجر اعتبارًا من الأسبوع المقبل في تخفيف جزئي للحظر المفروض على البلاد ضمن إجراءات مواجهة الفيروس التاجي، واشترطت الحكومة على المواطنين التوسع لارتداء أقنعة الوجه.
وظلت النمسا مغلقة تماما منذ ثلاثة أسابيع ، وأغلقت المدارس والحانات والمطاعم والمسارح والمحلات التجارية غير الضرورية وأماكن التجمع الأخرى. وطالبت الحكومة الجمهور بالبقاء في المنزل والعمل من هناك إذا أمكن.
وأدى الإقفال إلى الحد من الزيادة اليومية في الإصابات ووتناقصت أعداد المصابين لأرقام محدودة يوميا كما تعافى عدد كبير من المحجوزين في المستشفيات.
وقال المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورز في مؤتمر صحفي “سنلغي الإغلاق خطوة بخطوة” مضيفا أن النمسا تصرفت بشكل أسرع من الدول الأخرى وهو ما جعلها في وضع يمكنها من خلاله إعادة فتح المتاجر في وقت قريب. سوف نتصرف بحذر ، وربما نؤخر بعض الخطوات إذا حدثت أي زيادة في العدوى.
وتابع المستشار النمساوي إنه إذا سارت الأمور على ما يرام ، فسوف نعيد فتح المتاجر غير الضرورية التي تقل مساحتها عن 400 متر ومحلات الأعمال اليدوية في 14 أبريل، تليها جميع المتاجر ومراكز التسوق ومصففي الشعر في 1 مايو. مشترطا ارتداء أقنعة الوجه في المتاجر التي يتم إعادة فتحها وفي وسائل النقل العام.
وحذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير من العواقب الاقتصادية لوباء كورونا، بتسببه في تعطل 5 ملايين مواطن عن العمل جزئيا، تتكفل الدولة بتغطية رواتبهم، قائلا خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس الشيوخ، اليوم، إن بلاده ستشهد في 2020 عامها الاقتصادي الأسوأ من الركود الاقتصادي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكشف رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، عن تفكير حكومته في العديد من السيناريوهات، بشأن ما سيكون عليه الوضع خلال الأسابيع المقبلة، من بينها البدء في إنهاء العزل تدريجيا.
وخلال جلسة استماع بالفيديو كونفرانس أمام بعثة الإعلام بالجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) عقدت الأربعاء الماضي، اعترف فيليب بافتقاد الحكومة للمعرفة الكاملة بشأن وباء الكورونا، موضحا: أ”مام مثل هذه الأحداث، نحن لا نعرف كل شيء، في وقت الأزمات، يتم أخذ القرارات السياسية بناءا على معلومات متناقضة وغير كاملة”.
لمشاهدة الرابط اضغط هنا
وتابع رئيس الحكومة: “مهما كان القرار الذي نتخذه، يتم انتقادنا من هؤلاء الذين يعتقدون أن طريقة أخرى للتعامل مع الوضع من الممكن أن تكون أفضل”.
وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية عن استراتيجية تتضمن نقاطا عدة للخروج تدريجيا من الحجر، تتضمن ارتداء الأقنعة الواقية إجباريا، وبدأت هذا الإجراء الإلزامي الأحد الماضي في إقليم لومباردي.
لمشاهدة الرابط اضغط هنا
وتضمن الإجراء الثاني الفصل الاجتماعي التام في أماكن العمل والمعيشة، واستمرار العمل داخل المستشفيات التي افتتحت لاحتواء الفيروس، لمواجهة أي احتمالية لعودته، مع تعزيز الشبكات الصحية المحلية لسرعة التعامل مع الحالات الفردية المحتملة، وإجراء عمليات فحص شاملة لكل منطقة.
كما تخطط روما لإطلاق تطبيق إليكتروني على الهواتف على طريقة كوريا الجنوبية، لتحديد أماكن حركة المصابين والمخالطين لهم خلال 48 ساعة، مع مراقبة نبضات القلب ومعدل الأكسجين في الدم.