حسن نصر الله: حزب الله سيواصل العمل على الجبهة ضد إسرائيل.. والولايات المتحدة تستطيع وقف العدوان على غزة لأنها من تديره
وكالات
قال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية يوم السبت إن الجماعة استخدمت أنواعا جديدة من الأسلحة وقصفت أهدافا جديدة في إسرائيل في الأيام القليلة الماضية وتعهد بأن “تواصل العمل” على الجبهة الجنوبية ضد عدوها اللدود.
وهذا هو الخطاب الثاني لنصر الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر.
وفي أول خطاب له في وقت سابق من هذا الشهر قال نصر الله، إن هناك احتمالا لتحول القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة.
وذكر نصر الله في خطابه الثاني، خلال احتفال يوم الشهيد الذي نظمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية، أن هناك “ارتقاء” في عمليات حزب الله على طول جبهته مع إسرائيل.
وأضاف “ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات؛ عددها، وأيضا ارتقاء على مستوى نوع السلاح”.
وقال إن الجماعة استخدمت صاروخا يعرف باسم البركان، واصفا حمولته المتفجرة بما يتراوح بين 300 إلى 500 كيلوجرام. وأكد أنها استخدمت طائرات مسيرة مسلحة لأول مرة.
وأردف نصر الله قائلا إن الجماعة استهدفت أيضا بلدة كريات شمونة بشمال إسرائيل للمرة الأولى ردا على مقتل ثلاث فتيات وجدتهن في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعهد باستمرار القتال قائلا “نحن في هذه الجبهة نواصل العمل”.
ولفت نصر الله إلى أن “العدو يخطئ من جديد في حساباته لأن جرائمه في فلسطين منذ 1948 لم توقف العمل المقاوم بل تعاظم وصولًا إلى ما أنجزه المقاومون في كتائب القسام في 7 أكتوبر، وأيضًا المقاومة في لبنان منذ الـ1982 حتى اليوم رغم المجازر لم يتركها الناس”.
وأكد أن”من يدير هذا العدوان هو من يستطيع وقفه وهي الإدارة الأميركية”.
وتوجه السيدنصر الله للأمريكيين بالقول: “إذا أردتم ألا تذهب المنطقة الى حرب إقليمية عليكم وقف العدوان والحرب على غزة”.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 من مقاتليه. كما قُتل عدد من المدنيين.
لكن القصف المتبادل اقتصر إلى حد كبير على المناطق الحدودية وقصف حزب الله في الغالب أهدافا عسكرية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ36 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الماضي أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس. وتوقفت سلطات الاحتلال منذ أيام عدة عن إعلان الحصيلة الكلية للقتلى الإسرائيليين.
في المقابل، وصلت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي تجاوز 11 ألف شهيد، من بينهم 4500 طفل و3 آلاف امرأة و700 مسن، في حين بلغ عدد الجرحى، أكثر من 27 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.