حزب الله يعلن استشهاد أحد أعضائه في جنوب لبنان.. ويستهدف مواقع للعدو الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة
أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية – في بيان لها – استشهاد أحد مقاتليها في جنوب لبنان يوم السبت.
وأكدت الجماعة أن المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل استهداف مواقع العدو عند الحدود مع فلسطين المحتلة، لافتة إلى أن ذلك “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة”.
وأوضحت أن مجاهدو المقاومة الإسلامية استهدفوا مرابض المدفعية في موقع خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية وتمّ إصابتها إصابة مباشرة.
ويأتي ذلك بعد يوم من انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما أدى إلى اشتعال الأعمال القتالية على الحدود.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ57، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح يوم الجمعة الماضي عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية مؤقتة تخللت الحرب ودامت 7 أيام فقط.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، قصفها العنيف برا وبحرا وجوا، على مناطق متفرقة شرق ووسط وغرب محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن “معظم ضحايا القصف الإسرائيلي من النساء والأطفال ورصدنا على أجساد بعضهم تشوهات”.
وأضاف أن “الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية في شمال القطاع وإرهاب الموجودين داخلها”.
وتابع: “نحتاج إلى توفير المساعدات وخروج جرحى إلى الخارج لإفساح المجال أمام مصابين آخرين”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف منذ ساعات الفجر الأولى ليوم السبت قصفه للمناطق الشرقية لخان يونس ووسطها بأحزمة نارية، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية والمدفعية.
ودمرت طائرات الاحتلال مسجد عبد الله عزام غربي خان يونس، جنوب القطاع.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على القرارة شمال شرق خان يونس ودمرت أربعة منازل لعائلة الفرا بشكل كامل، كما قصفت مسجد الاستقامة، ومسجدي أسامة بن زيد وعثمان بين عفان، شمال القرارة.
واستشهد 190 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح يوم الجمعة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.