حزب الله يعلن إطلاق رشقة صاروخية على الكيان الصهيوني.. ورئيس أركان جيش الاحتلال: نواجه نقصا حاد في عدد الجنود اللازم لإنجاز المهام القتالية
درب
دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة من شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بعد رشقة صاروخية أطلقها حزب الله من لبنان.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت بدوي صفارات الإنذار في مدينة حيفا أكبر مدن شمال الكيان الصهيوني لأول مرة منذ يناير، وذلك بعد الإعلان عن اعتراض “هدف مشبوه” فوق شواطئها، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدة اعترضت “هدفا جويا مشبوها” جرى رصده في سماء البحر قبالة سواحل حيفا، صباح اليوم الثلاثاء.
ويأتي هذا بعد تقارير عبرية عن هجوم صهيوني على مواقع تابعة لحزب الله خلال ساعات الليل في عمق لبنان، وزعم الاحتلال مهاجمة مستودع أسلحة لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية، على بعد حوالي 150 كيلومترًا من إسرائيل.
وصباح الثلاثاء، أعلن حزب الله مقتل 3 عناصر في صفوفه، وكذلك اعتراض طائرة إسرائيلية انتهكت الأجواء اللبنانية.
وفي بيانين لحزب الله اللبناني، قال إن مقاتليه قصفوا تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، كما استهدفوا مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع لفرقة الجولان 210 بثكنة يردن بصواريخ كاتيوشا.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن حرائق اندلعت في جنوب الجولان المحتل جراء سقوط صواريخ حزب الله.. وأضافت نقلا عن جيش الاحتلال، إن نحو 50 صاروخا أطلقت من لبنان على وسط الجولان المحتل، جرى اعتراض بعضها بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
وفي وقت سابق، أعلن مستشفى زيف في صفد، وصول خمس 5 إصابات طفيفة جراء انفجار مسيرة في الجليل.
وتم تفعيل الإنذارات بشأن إطلاق الصواريخ في مستوطنات ناتوا وألكوش وشاتولا وابن مناحيم وباسوتا في معاليه يوسف، كما دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى.
من جانبه، أبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، القيادة السياسية بحاجة الجيش إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية تضم 4500 جندي، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات.
وحذر هاليفي، في رسالة، مما سماه بـ”النقص الحاد في القوى البشرية” داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن هاليفي أوضح أن النقص ليس فقط نتيجة الحرب، بل أيضا بسبب الحاجة إلى زيادة حجم القوات من أجل المهام الإضافية للجيش.
كما كشف أن العمل يجري حاليا على حل مؤقت، من خلال إنشاء 5 كتائب تتألف من جنود سبق أن تم إعفاؤهم، مشيرًا إلى أن أزمة القوى البشرية في الجيش “مكلفة للغاية”.. موضحا أن “المبلغ الذي تم إنفاقه من خزينة الدولة منذ بداية الحرب لتجنيد قوات الاحتياط تجاوز 40 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.75 شيكل)”.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن تحذيرات هاليفي، جاءت على خلفية أزمة التصويت على قانون يعفي اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية.
وصادق الكنيست على استمرار تشريع الإعفاء من التجنيد، بأغلبية 63 عضو كنيست مؤيدا، مقابل 57 عضوا معارضا. ونفذ وزير الدفاع يوآف جالانت، تهديده وصوت ضد القانون، بعد عدم التوصل إلى إجماع سياسي بشأنه.