حزب الله يشن هجومًا جويًا نوعيًا على وزارة الدفاع الصهيونية بـ”تل أبيب”: رسالة دعم لفلسطين والدفاع عن لبنان
كتب – أحمد سلامة
في خطوةٍ نوعية، شنت المقاومة الإسلامية، الأربعاء، هجومًا جويًا هو الأول من نوعه، مستهدفةً قاعدة الكرياه الإسرائيلية في مدينة تل أبيب. الهجوم جاء في إطار الدعم المستمر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسنادًا للمقاومة الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن التأكيد على الدفاع عن لبنان وشعبه، حسبما ذكر الحزب في بيان أصدره.
وقال البيان “في تمام الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم، أطلقت المقاومة الإسلامية سربًا من الطائرات المسيرة الانقضاضية، والتي تمكنت من إصابة أهدافها بدقة عالية، ما أسفر عن تدمير مواقع هامة داخل قاعدة الكرياه، وهي قاعدة عسكرية رئيسية تضم مقر وزارة الحرب الإسرائيلية، هيئة الأركان العامة، غرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو. تعتبر هذه القاعدة من أضخم المنشآت العسكرية التي يدير منها الاحتلال الإسرائيلي قواته وعملياته العسكرية”.
وجاء الهجوم في وقت حساس، إذ يواصل الشعب الفلسطيني مقاومته الباسلة في قطاع غزة، وسط تصعيد مستمر في العدوان الإسرائيلي على المدنيين في القطاع. من جانبها، أكدت المقاومة في بيانها أن هذا الهجوم الجوي يأتي دفاعًا عن فلسطين وشعبها، ويُظهر التزام المقاومة بمواصلة التصدي للاحتلال بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك العمليات النوعية التي تستهدف أهم المواقع العسكرية الإسرائيلية.
من جانب آخر، جاء الهجوم ليُرسل رسالة دعم قوية إلى لبنان وشعبه، مؤكدًا أن المقاومة الإسلامية لا تدخر وسعًا في الدفاع عن لبنان في حال تعرضه لأي عدوان خارجي. وتأتي هذه الرسالة في وقت حساس، حيث يواجه لبنان تحديات عدة على الصعيدين الأمني والاقتصادي، وهي خطوة تضاف إلى سلسلة من الأعمال العسكرية التي تركز على تعزيز محور المقاومة في المنطقة.
وتسعى المقاومة من خلال هذه العمليات إلى إحداث تغيير في ميزان القوى، وتحقيق أهداف استراتيجية تدعم موقفها السياسي والعسكري، حيث تهدف العمليات إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ودفعه إلى إعادة حساباته في ظل تصاعد العمليات العسكرية في مختلف الجبهات.
ميدانيًا، تلقى الهجوم الجوي إشادة من العديد من الفصائل الفلسطينية، التي اعتبرت أن هذا الهجوم يمثل نقلة نوعية في أساليب المقاومة ويعكس قدرة فصائل المقاومة على مواجهة الاحتلال بتقنيات متطورة. وتستمر التحليلات العسكرية في تسليط الضوء على تداعيات هذا الهجوم على الأمن القومي الإسرائيلي، الذي بدا في حالة من الاستنفار عقب الهجوم.