حزب الله يتبرأ من مقتل عنصر اليونيفيل ويطالب عدم إقحامه في الحادث «غير المقصود»
وكالات
تبرأ حزب الله اللبناني من حادثة مقتل عنصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وطالب مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا “عدم إقحام الحزب في الحادثة التي وقعت بين الأهالي وإحدى سيارات اليونيفيل في العاقبية”، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وتابع حديثه للوكالة قائلا “نتقدم بالتعزية لقوات اليونيفيل لسقوط قتيل”، متمنيا “الشفاء للجرحى في الحادث غير المقصود الذي وقع بين أهالي بلدة العقابية وأفراد من الكتيبة الأيرلندية”.
وقُتل عنصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء “حادثة” وقعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، خارج منطقة عملياتها في جنوب البلاد، وفق ما أفادت في بيان الخميس.
وأوردت القوات المسلحة الإيرلندية على موقع “تويتر” أن قافلة ضمت عربتين مدرعتين وعلى متنها ثمانية أفراد تعرضت بينما كانت متوجهة إلى بيروت “لنيران من أسلحة خفيفة”.
وقالت قوة اليونيفيل في بيانها “حتى الآن، التفاصيل حول الحادثة متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط”.
وقال مسؤولون عسكريون أيرلنديون ولبنانيون لـ”أسوشيتد برس” إن الجندي قتل بعد أن فتح مجهولون النار على القافلة.
واليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة.
وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله، القوة السياسية التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، في المنطقة الحدودية التي تعد معقلا رئيسيا للحزب. لكنها نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية، وفق فرانس برس.
وجدد مجلس الأمن الدولي في 31 أغسطس 2022 تفويض قوّة يونيفيل لسنة واحدة. وتضمن قراره تعديلا يتعلق بحركة قوات اليونيفيل، لناحية منحها حرية الحركة من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ما أثار انتقادات صدر أبرزها عن حزب الله.
وكانت قيادة اليونيفيل تنسّق خلال السنوات الماضية دورياتها وتحركاتها في منطقة انتشارها مع الجيش اللبناني.