حزب التحالف: قتل المصور الصحفي سامر أبو دقة جريمة حرب إسرائيلية جديدة تستهدف إخراس صوت الصحافة والإعلام
أكد حزب التحالف الشعبى الإشتراكى أن قتل الزميل سامر أبو دقة، مصور قناة “الجزيرة” الإخبارية جريمة حرب إسرائيلية جديدة، مشددا على ضرورة محاسبة كل مجرمي الحرب ورعاتهم اسرائيليين وأمريكيين.
وقال حزب التحالف – في بيان له يوم السبت – إن استشهاد سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة يوم الجمعة أثناء تصويره لقصف مدرسة فرحانة بخان يونس، أتى امتدادا لجرائم الحرب الإسرائيلية المروعة المحمية والمدعومة أمريكيا من بايدن وإدارته وزمرته المجرمة.
وأضاف البيان أن هذه الجريمة الجديدة تستهدف “إخراس صوت الصحافة والإعلام الذى يكشف تلك الجرائم المتواصلة”، والتي أدت أيضا لإصابة مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح الذي استهدفوا منزله فى غزة منذ أسابيع ما أدى لاستشهاد والديه وزوجته وطفليه، لافتا إلى أنه “سياسة ممنهجة لإسكات الصحافة أدت لقتل تسعين صحفيا واعلاميا منذ تفجر الحرب فى ٧ أكتوبر”.
وتابع: “كما أن استهداف سامر أبو دقة استهداف متعمد وليس عشوائيا، حيث تم بواسطة طائرة مسيرة ترصد أهدافها بدقة”.
وقال إن هذه الجريمة الجديدة تعد مثل سابقاتها “جريمة حرب مركبة”، حيث منع جيش الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين وتركوا الرجل ينزف لمدة خمس ساعات حتى استشهد ، كما استهدفوا سيارات وطاقم الإسعاف بالقصف مما أدى لاستشهاد ثلاثة من هذه الأطقم.
وشدد على أن هذه الجرائم المروعة تؤكد ضرورة وقف الحرب فورا ورفض أى محاولات للترويج للدعاوى الأمريكية المضللة لمحاولة تجميل جرائم الحرب غير المسبوقة باسم هدن مؤقتة أو مراحل مختلفة للحرب أو تقليل الخسائر بين المدنيين وخلافه وهى كلها أكاذيب تستهدف استمرار الحرب الاجرامية.
وأكد حزب التحالف أنه من الضروري محاسبة كل مجرمي الحرب ورعاتهم اسرائيليين وأمريكيين، وأن تؤدى المحكمة الجنائية الدولية دورها الذى أصبح واضحا تماما أن “مدعيها العام كريم خان يماطل ويتهرب من القيام به، على خلاف مسارعته سابقا لإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسى لوقائع لا ترقى إلى واحد في المئة من الفظائع التى يشهدها العالم كله بعينه كل يوم على يد مجرمى الحرب فى غزة”.
وأهاب الحزب في ختام بيانه بكل شرفاء العالم تصعيد الضغوط لمحاصرة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للمحاكمة بكافة السبل المتاحة.
ذكر أن قناة “الجزيرة”أعلنت يوم الجمعة، أن الصحفي ومراسل القناة في قطاع غزة، وائل الدحدوح، وسامر أبو دقة مصور القناة، أصيبا خلال تغطيتهما قصفا إسرائيليا على مدرسة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين في محيط المدرسة، الذين ما يزال بينهم الزميل سامر.
وقالت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة إن الزميلين وائل وسامر أصيبا أثناء عملهما في محيط مدرسة فرحانة التي استهدفتها قوات الاحتلال صباح يوم الجمعة.
وأضافت أن الزميلين أصيبا بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
وأوضحت أن الزميل وائل أصيب في ذراعه ونقل إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس لتلقي العلاج.
أما الزميل المصور سامر أبو دقة فلا يزال ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس، في حين تدوي انفجارات قرب المدرسة، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وبحسب الجزيرة، لم تتمكن فرق الإسعاف من إجلاء الجرحى من المكان.
وفي مساء يوم الجمعة، أعلنت “الجزيرة” استشهاد الزميل سامر أبو دقة بعد أن منع الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليه لإنقاذه وتُرك ينزف لنحو 6 ساعات.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ71، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى نحو 52 ألف جريح.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.