“حرية الفكر والتعبير” تدين إخفاء رسام الكاريكاتير أشرف عمر قسريًا وتطالب الداخلية بالكشف عن مكانه وإطلاق سراحه فورًا
أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إخفاء رسام الكاريكاتير أشرف عمر قسريًا منذ فجر يوم الاثنين 22 يوليو الجاري، وتطالب وزارة الداخلية بإطلاق سراحه فورًا وتمكين ذويه ومحاميه من التواصل معه. وتحمل مؤسسة حرية الفكر والتعبير وزارة الداخلية المسؤولية التامة عن سلامة أشرف عمر، في ظل تكرار وقائع القبض المتكررة على الصحفيين وملاحقتهم أمنيًا.
ويعمل اشرف عمر رسام كاريكاتير في موقع المنصة، والذي نشر تفاصيل وقائع القبض على عمر، حيث اقتحمت قوة أمنية منزله بحدائق أكتوبر في الساعة الواحدة والنصف صباح يوم 22 يوليو، واقتادته إلى مكان غير معلوم. وأظهرت كاميرات المراقبة مجموعة من الأشخاص في سيارتين ميكروباص دخلوا العقار، وبعد نحو 40 دقيقة خرجوا ومعهم عمر معصوب العينين. ولم تتمكن أسرته من معرفة مكان احتجازه أو التواصل معه منذ ذلك الحين
وأرسل موقع “المنصة”، حيث يعمل عمر، خطابًا إلى نقابة الصحفيين يطالبها بالتدخل لضمان سلامته ومعرفة مكانه وتمثيله قانونيًا، ومنع السلطات من البطش بالصحفيين والتعامل خارج إطار القانون. كما أعلنت نقابة الصحفيين أنها خاطبت جهات مختلفة للإفراج عن عمر.
ونشر أشرف عمر مؤخرًا بعض الرسومات الساخرة في موقع المنصة منها ما تناول أزمة انقطاع الكهرباء وتشغيل المونوريل في ظل قلة الموارد. كما عمل كمترجم للكتب والمقالات لعدة مواقع منها “مدى مصر”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الواقعة الثانية خلال أسبوع واحد بعد القبض على الصحفي خالد ممدوح الذي قررت نيابة أمن الدولة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1282 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، وذلك بعد 6 أيام من إخفائه قسريًا منذ اقتحام منزله والقبض عليه يوم الثلاثاء الماضي. حيث وجهت النيابة له تهمًا بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب إحدى جرائم تمويل جماعة إرهابية، بالإضافة لنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام.
وجدد مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في بيان اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2024، مطالبتها وزارة الداخلية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز أشرف عمر، وتمكين أسرته ومحاميه من التواصل معه، وإطلاق سراحه. كما تشدد المؤسسة على ضرورة احترام حقوق الصحفيين ورسامي الكاريكاتير وحمايتهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها باستمرار في إطار ممارسة عملهم.