حركة “قاوم” السودانية تندد بزياة وفد صهيوني للبلاد: نرفض كل تعاون مع الكيان حتى ولو ادعى “الصداقة المستحيلة”
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أصدرت “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان” (قاوم) بيانا، نددت فيه بزيارة يجريها وفد إسرائيلي للبلاد.
وقالت “قاوم” إنها ترفض كل علاقة مع هذا الكيان انطلاقا من مبادئ أهل السودان النابعة من عقيدتهم والمتسقة مع كل قيم الإنسانية والفطرة السوية التي ترفض التعامل مع المعتدي والظالم والمغتصب، وتمكين عدوها من نفسها مهما كانت براعة الحيل ونفاق المخابرات.
وأكدت أن ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني من بسط العلاقة مع إسرائيل لم ولن يجني منه السودان أي فائدة بقدر ما جنته تل أبيب من فوائد لا تحصي ولاتعد، مشددة على أن تلك الخطوات كانت دون تفويض شعبي ولا سند قانوني.
وأفادت في البيان أن إسرائيل ظلت تعمل سرا وعلانية على تمزيق الممزق وتجزئة المجزأ والاستثمار في مناخات الفتن والصراعات والخلافات بصب الزيت على نارها لتزداد اشتعالا وتمزقا وإن إدعت نفاقا “الصداقة المستحيلة”.
وشددت القوى على أن الواجب يحتم الاجتماع والوفاق حول القضايا الوطنية والوعي بالمخاطر على الأمن القومي بعيدا عن تآمر الأعداء المتربصين بالوطن وعلى رأسهم تل أبيب.
ودعت في بيانها قادة الدولة تجنيب البلاد هذه المخاطر الناتجة عن الخداع الاستخباري، كما ناشدت كل الشعب وقياداته كافة التعبير عن هذا الرفض الواعي بالطرق السلمية وفي كل المنابر.
وأكدت أنها ستظل تنظر لإسرائيل بأنها أكبر مهدد للأمن القومي السوداني في ظل نظرتهم القائمة على التمدد حتي النيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الأربعاء بأن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت “كان” إن طائرة خاصة تقل بعثة إسرائيلية هبطت اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، وانطلقت الطائرة صباح اليوم من مطار بن غوريون، ونفذت “توقفا دبلوماسيا” في شرم الشيخ في مصر للحصول على مسار رحلة، ومن ثم واصلت طريقها إلى السودان.
وحسب تقارير، فإن المسؤولين الإسرائيليين سيعقدون اجتماعا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.. ومن المتوقع أن يعود الوفد إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم.
في سياق متصل، كلف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان وكلاء الوزارات بالقيام بأعمال الوزراء في إطار حكومة تسيير أعمال للتحضير للانتخابات.
وأطلع رئيس مجلس السيادة وكلاء الوزارات الذين التقاهم مساء الأربعاء بالقصر الجمهوري بحضور نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو على تطورات الأوضاع بالبلاد وسبل الخروج من الأزمة الراهنة واستمع إلى تقارير من الوكلاء حول أداء وزاراتهم خلال الفترة الماضية.
ووجه البرهان الوكلاء بالاهتمام بالمتطلبات الحياتية وتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين والالتزام بالمؤسسية في الخدمة المدنية والبعد عن الاستقطاب الحزبي والجهوي والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز أخطاء الفترة السابقة .
وشدد البرهان على ضرورة الكشف عن المتورطين في الأحداث ومحاسبتهم والتصدي للحملات الإعلامية الزائفة والضارة بأمن الوطن والتي يتبناها غير الوطنيين من أبناء الوطن.
وأوضح نصر الدين أحمد محمد وكيل وزارة الإعلام المكلف في تصريح صحفي عقب اللقاء، “إن الاجتماع أمكد على ضرورة العمل الجاد لإخراج البلاد من الواقع المؤسف الذي تعيشه وفرض سيادة الدولة لحين تسليم السلطة لحكومة منتخبة عبر انتخابات نزيهة”.