“حرب باردة”| بايدن “غير نادم” على مهاجمة بوتين.. والرئيس الروسي يدعوه لمناقشة على الهواء.. والاتحاد الأوروبي يدخل على خط الأزمة
أ ف ب / د ب ا
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن غير نادم على وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “قاتل”، وقالت ساكي لدى سؤالها عن احتمال أن يكون بايدن نادماً على تصريحه، “كلا الرئيس أجاب بشكل مباشر على سؤال مباشر”.
ومن جانبه، اقترح الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي إجراء محادثات ثنائية على الهواء مباشرة، مشدداً على ضرورة الاحتفاظ بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال بوتين، في حديث لقناة “روسيا 24″، اليوم الخميس: “في المرة السابقة كان الرئيس بايدن من تقدم بمبادرة لإجراء مكالمة هاتفية. أود أن أقترح على الرئيس بايدن مواصلة مناقشاتنا، لكن شريطة أن نقوم بذلك عملياً على الهواء مباشرة، لكن من دون أي مماطلات وإنما في محادثة صريحة ومباشرة”. وأضاف بوتين: “يبدو لي أن هذا سيكون في مصلحة شعبي روسيا والولايات المتحدة، وكذلك الكثير من الدول الأخرى”.
وأضاف أن هذه المحادثة يجب أن تجرى بسرعة الجمعة أو الاثنين المقبل. وتابع الرئيس الروسي “أريد ان أذهب إلى التايغا (غابات) في عطلة نهاية الأسبوع لأرتاح قليلا. ويمكن أن تجرى المحادثة الجمعة أو الاثنين”.
وأتى كلام بوتين على هامش مراسم أقيمت في ملعب لوجنيكي في موسكو إحياء لذكرى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام 2014 في خطوة تسببت بتفاقم العلاقات بين روسيا والدول الغربية. وأكد بوتين أنه “سيصدر الأمر إلى وزارة الخارجية” للمبادرة إلى هذا اللقاء عبر الانترنت.
وفي غضون ذلك، أشار الاتحاد الأوروبي أمس الخميس إلى المسؤولية السياسية لبوتين عن محاولات اغتيال في روسيا، وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “هناك، للأسف، قائمة طويلة من محاولات الاغتيال الفاشلة والناجحة التي تم تنفيذها ضد شخصيات منتقدة ومستقلة في روسيا، بما في ذلك سياسيون وصحفيون”، وأضافت أنه “لم يتم التحقيق في العديد من هذه القضايا ولم يتم حلها ولم يتم تقديم الجناة للعدالة”.
في سياق متصل، رحبت ألمانيا بلغة الولايات المتحدة “الواضحة” بشأن روسيا، على لسان وزير خارجيتها هايكو ماس الخميس (18 مارس 2021)، بعدما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”القاتل”. وقال ماس “منذ تولت إدارة بايدن السلطة، كان واضحا من خلال المحادثات التي أجريناها مع مختلف الممثلين بأنه سيتم استخدام لغة واضحة في واشنطن حيال روسيا، وأثبت جو بايدن على وجه الخصوص ذلك”.
وقال ماس “لاحظت أنه في الولايات المتحدة، الخطاب واضح جدا في ما يتعلّق بالأنشطة الروسية، على سبيل المثال في سوريا، وإنما أيضا حين يتعلّق الأمر بالتأثير في انتخابات بلد آخر”
وشدد ماس في مؤتمر صحفي في برلين الخميس: “ليس من وظيفتي التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي، لكن المفروض وجوب وجود حوار وتفاهم مع روسيا، عندما نحتاج إليهما، لأن هناك تحديات عالمية كبيرة”.
طالب ارمين لاشيت، رئيس حزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، بإعادة السيادة الأوكرانية على شبه جزيرة القرم وذلك بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لضمها إلى الاتحاد الروسي. وفي أعقاب لقائه مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في دوسلدورف، قال رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا (عاصمتها دوسلدورف) اليوم الخميس إن تطور أوكرانيا تأثر على نحو كبير بضم القرم إلى الاتحاد الروسي وبالصراع في شرق أوكرانيا.
وأشار لاشيت إلى الحاجة أيضاً إلى التزام دائم بالهدنة في إقليم دونباس وإلى “ديناميكية جديدة في تنفيذ قرارات مجموعة دول نورماندي”. وتضم هذه المجموعة إلى جانب روسيا وأوكرانيا كلا من ألمانيا وفرنسا.
وأضاف لاشيت أن أوروبا لها مصلحة كبيرة في أوكرانيا المستقرة والمتقدمة ديمقراطياً واقتصادياً “ونحن ندعمها في نهج الإصلاح الذي بدأته” لافتاً إلى أن هذا الأمر سيسهل الطريق أمام أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي في الثامن عشر من آذار/مارس 2014، وما اعتبره الاتحاد الأوروبي مخالفاً للقانون الدولي.