حداد في لبنان بعد وفاة 6 أشخاص في غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة سواحلها
وكالات
أعلنت السلطات اللبنانية وفاة 6 أشخاص بعد غرق قارب كان يحمل نحو ستين مهاجرا السبت قبالة سواحل شمال لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية سببت زيادة في عدد عمليات الهجرة غير النظامية عبر البحر، وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي يوم غد الاثنين على ضحايا الحادث.
وأعلن الصليب الأحمر في وقت سابق عن إرسال عشر سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس، واحتشد أشخاص من عائلات عض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضا من دخول الميناء.
وتحدث رجل ينتظر أنباء عن قريب له خارج الميناء قائلا: “حدث هذا بسبب السياسيين الذين أجبروا اللبنانيين العاطلين عن العمل على مغادرة البلاد”.
وفي بيان لها، قالت رئاسة مجلس الوزراء: “أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الحداد الرسمي غدا على ضحايا الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة طرابلس، وتنكس، حدادا، الأعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الاليمة”.
وأشارت إلى أن “الرئيس ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية، هكتور حجار، وطلب منه التوجه الى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا”.
كما كلف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير “بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم”.
ويشهد لبنان، الذي يناهز عدد سكانه 6 ملايين نسمة، أزمة مالية غير مسبوقة يقول البنك الدولي إنها على نطاق تشهده عادة دول تعيش حروبا. وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها الشرائية ويعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن 1570 شخصا، من بينهم 186 لبنانيا، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومترا عن سواحل لبنان.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانيا. معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.