حتى لا ننسى .. 76 عامًا على ذكرى النكبة الفلسطينية: التاريخ يُعيد نفسه وجرائم عصابات الصهاينة ضد أصحاب الأرض لا تتوقف (تقرير)
الحكومة الفلسطينية تدعو لأوسع مشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ 76 للنكبة
جهاز الإحصاء الفلسطيني يكشف: عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة 1948
كتب: عبد الرحمن بدر
يحيي العالم الذكرى الـ76 للنكبة هذا العام بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين، وسط تنديدات دوليه ومطالبات بإنهاء الاحتلال، وخلال الشهور الماضية استشهد آلاف الفلسطينيين في أكثر المذابح دموية في تاري البشرية.
وأكد مجلس الوزراء، في الذكرى الـ76 للنكبة، أن الحق الفلسطيني لا يزول بالتقادم، وأن محاولات الاحتلال تهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات الاحتلال ومستعمريه في الضفة الغربية بما فيها القدس لن تدفع شعبنا للركوع والاستسلام والرحيل، وسيصمد شعبنا وقيادته في وجه التهديدات الإسرائيلية كما صمد طيلة العقود الماضية.
وجدد مجلس الوزراء دعوته لأبناء شعبنا بكافة مؤسساته وهيئاته إلى أوسع مشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة.
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء، أطلع رئيس الوزراء محمد مصطفى أعضاء المجلس على الجهود المبذولة للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة ووقف سياسة الابتزاز المالي، مع التأكيد على أن حقوق الموظفين المالية محفوظة.
وشدد في الوقت ذاته على الطلب من مختلف الشركات الوطنية والمؤسسات ومقدمي الخدمات ضرورة مراعاة الأوضاع المالية للمواطنين، وأهمية التكاتف لتعزيز صمود أبناء شعبنا.
من جانب آخر، عرض وزير الصحة ماجد أبو رمضان خطة وزارته للسنوات القادمة للارتقاء بالخدمات الطبية وتوطينها، وإصلاح منظومة التأمين الصحي بما يحقق العدالة الاجتماعية وحوكمة منظومة التحويلات الطبية، إذ يعتبر قطاع الصحة من أكبر قطاعات الإنفاق الحكومي، وتشكل علاجات الأورام وأمراض القلب وحديثي الولادة النسبة الأكبر من تكلفة التحويلات الطبية.
كما استمع المجلس لعرض من وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت حول سير عمل لجنة دراسة المرجعيات القانونية وحوكمة الوزارات المستحدثة والملغاة والمدمجة، وقد وجه رئيس الوزراء بضرورة إنجاز اللجنة لعملها بأقرب وقت وبما يكفل الحفاظ على حقوق الموظفين.
وفي سياق متصل، قال جهاز الإحصاء الفلسطيني إن عدد الفلسطينيين في فلسطين وخارجها تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948. وأضاف الجهاز في بيان “على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في العام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية العام 2023”.
وأضاف: “يقيم 5.55 مليون منهم فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.56 مليون فلسطيني، وحوالي 772 ألفا في الدول الأجنبية”.
وتابع الجهاز في بيانه “وبذلك بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية حوالي 7.3 مليون فلسطيني في حين يقدر عدد اليهود نحو 7.2 مليون مع نهاية العام 2023، مما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد على عدد اليهود في فلسطين التاريخية”، وفقا لرويترز. وأردف “يستغل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية”.
ويستعرض البيان بعض الأحداث الذي شهدتها النكبة التي رحل أو أجبر على الرحيل بسببها مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم. وجاء في البيان “تم تشريد ما يزيد على مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948”.
وأوضح البيان أنه في عام 1948 “سيطر الاحتلال الإسرائيلي على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها تم تدميرها بالكامل، فيما تم إخضاع المتبقية إلى كيان الاحتلال وقوانينه”.
وأضاف البيان: “صاحب عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني”.
وبشأن أعداد القتلى الفلسطينيين في الصراع المستمر مع إسرائيل من 76 عاما، قال البيان “ما يزيد على 134 ألف استشهدوا دفاعا عن الحق الفلسطيني منذ نكبة 1948”.
وتابع: “بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 30 أبريل 2024 حوالي 46500 شهيد، كما أن هناك نحو 35 ألف شهيد خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى السابع من مايو 2024”.
وأفاد البيان بأن من بين الضحايا في غزة “أكثر من 14873 طفلا و9801 امرأة، إلى جانب أكثر من 141 صحفي، فيما يعتبر أكثر من 7000 مواطن في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقا لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة”.
وأضاف البيان: “أما بخصوص الضفة الغربية فقد سقط فيها 492 شهيدا منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023”. ودعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينيين إلى المشاركة في إحياء ذكرى النكبة عبر مهرجان مركزي يقام في مدنية رام الله بالضفة الغربية من المقرر ان ترفع فيه الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء إضافة إلى لافتات بأسماء المدن والقرى التي رحل أصحابها أو أجبروا على الرحيل عنها عام 1948.