جيش الاحتلال يعلن عن بدء عملية عسكرية في حي الزيتون جنوبي غزة.. والأونروا: الفلسطينيون يواجهون تهجيرًا قسريًا بعد الهجوم على رفح
وكالات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: “بدأ جنود الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عملية بقيادة الفرقة 99، في منطقة الزيتون وسط القطاع، للاستمرار في تفكيك البنى التحتية المعادية والقضاء على المسلحين في المنطقة”، على حد زعمه.
وأضاف: “بتوجيه استخباراتي، بدأت العملية بطلعة هجومية نفذتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو (الإسرائيلي)”، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وأفاد شهود عيان، بأن طائرات إسرائيلية وبالتزامن مع توغل الآليات، شنت غارات مكثفة على أحياء الزيتون وتل الهوى والصبرة استهدفت منازل وطرقات وأراض خالية، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.. موضحين أن المنازل المستهدفة تعود لعائلات “داوود، وياسين، وأبو حوار، وناصر”.
وأسفرت الهجمات عن عمليات نزوح للمئات من الفلسطينيين من حيي الزيتون وتل الهوى إلى مناطق شمالي مدينة غزة، وفق الشهود.
وهذه هي العملية الثانية للجيش الإسرائيلي في المنطقة ذاتها، حيث أعلن في 21 فبراير الماضي بدء عملية عسكرية في حي الزيتون بزعم استهداف “بنية معادية تابعة لحركة حماس”، وسط نزوح مئات العائلات الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن الفلسطينيين يواجهون تهجيرًا قسريًا آخر في قطاع غزة، بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على مدينة رفح.
وكتبت في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، صباح الخميس، إن حوالي 80 ألف فلسطيني أُجبروا على النزوح من مدينة رفح، منذ تكثيف العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية في 6 مايو الماضي.
وأشارت إلى أن الخسائر التي لحقت بالعائلات النازحة “غير مُحتملة”، مجددة التأكيد على الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع الذي لا يوجد به “مكان آمن”.
واستُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، إضافة إلى عدد من المفقودين، في سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق جيش الاحتلال الإسرائيلي الحربية، على مختلف المناطق في قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ216.
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد العشرات جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منازل في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في حين لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات الشهداء والجرحى ارتقوا جراء القصف الصاروخي والمدفعي المكثف الذي شنه الاحتلال في محيط مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون، وعلى امتداد شارع 8، صوب المنازل والبنايات، ما أدى إلى احتراق عدد كبير منها، مع وجود عشرات المفقودين، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وقصفت طائرات الاحتلال 10 منازل في محيط مسجد حسن البنا، وجامعة غزة، بحي الزيتون، ما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين، خاصة من مدارس عطا الشوا، وعين جالوت، وحسن النخالة، والفلاح، وعلي بن أبي طالب، باتجاه المناطق الشمالية والغربية لمدينة غزة.
وتطلق طائرات الاحتلال بين الحين والآخر الرصاص صوب المواطنين الذين يتحركون في أحياء مدينة غزة، خاصة في أحياء الزيتون، وتل الهوا، والصبرة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى في الشوارع، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية عدة قذائف ونيران الأسلحة الرشاشة صوب منازل المواطنين في الشيخ عجلين، وتل الهوا، جنوب غرب المدينة.
وفي حي الصبرة وسط مدينة غزة، استُشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو شريعة، وسط مناشدات بضرورة توجه سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا والجرحى، من تحت أنقاض المنزل، حيث ما زال هناك مفقودون تحت الركام.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استُشهدت امرأة ونجلها في قصف منزل.. أما في رفح جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عيد غرب المدينة، ما أدى إلى ارتقاء 8 مواطنين، بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع.
وتواصل طائرات الاحتلال قصف المناطق في محيط معبر رفح البري، مع إطلاق القذائف صوب المناطق الشرقية، خاصة في الشوكة، والجنينة.
وأطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصف مبنى بلدية رفح جنوبا، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى.