جواب من الباحث القرآني رضا عبد الرحمن يكشف تعرضه لأزمة صحية.. 10 أيام بلا نوم بالليل والنهار من شدة الألم
زوجته: عرفت من الجواب أزمته الصحية وشقيقه اتوفى: أنا خايفة على وضعه الصحي والنفسي.. ورضا: أنا مظلوم ومحروم من أهلي وخايف حد تاني يجراله حاجه
الخطاب: منذ نهاية أكتوبر أتعاطي مضاد حيوي لعلاج التهابات مجرى البول والبروستاتا.. وبلغوا سلامي للجميع
كتب- فارس فكري
كشف خطاب من الباحث القراني رضا عبد الرحمن المحبوس احتياطيا منذ أغسطس 2020 عن تعرضه لأزمة صحية بسبب التهابات في مجرى البول والبروستاتا في نهاية أكتوبر الماضي.
ووصف رضا في خطابه الأزمة بأنها كادت تنهي حياته بسبب الألم الشديد ولولا وجود طبيب معه في الزنزانة كان سيتضاعف الألم، مشيرا إلى أنه حتى الآن يتعاطى أدوية للعلاج.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على رضا عبد الرحمن ومجموعة من أقاربه من بين أفراد عائلة المفكر القرآني المعروف والأستاذ السابق بجامعة الأزهر أحمد صبحي منصور بتاريخ 22 أغسطس 2020. بعدها تم الإفراج عن كل المحبوسين، واستمر حبس رضا عبد الرحمن بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وقالت سهام محمد زوجته انها كانت في زيارة لزوجها أمس وعلم بوفاة شقيقه وحاول أن يتماسك بسببها وقال لها: أمي عامله ايه كان نفسي ابقي جنبها أنا خايف عليها اوووي لا يحصل لها حاجه وانا هنا وكمان مش أشوفها زي أخويا أنا عملت ايه لده كله أنا مظلوم ومحروم من أهلي وخايف حد تاني يجراله حاجه ومش اشوف تاني خالص.
رضا عبد الرحمن هو باحث ومدون ينتمي لمدرسة الفكر القرآني التي يُعد عمه الأستاذ السابق بجامعة الأزهر أحمد صبحي منصور أحد أبرز مفكريها؛ ولذلك أنهت جامعة الأزهر خدمته في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت زوجته في تدوينة على حسابها على الفيسبوك: امبارح كان عندي زيارة رؤيه لجوزي وكان لازم اروح لاني مكنش ينفع مش اروح لأن دي الزيارة الوحيدة للي بشوفه فيها وكنت خايفة من المقابلة دي جدا وخايفة يعرف بموت أخوه خصوصا أن رضا متعلق جدا باخواته وأن أخوه اتوفي فجاءه.
وأول ما دخلت عرف من شكلي أن فيه حاجه مش كويسه وقالي فيه ايه ولما عرف أنصدم وكان واقف وراح قاعد في الأرض وأنا فضلت أعيط وأصبر فيه وهوه حاول يتماسك قدامي ويصبر في نفسه عشان مخافش عليه لأنه شافني مرعوبه عليه وقالي كلام واجعني اووي امي عامله ايه كان نفسي ابقي جنبها أنا خايف عليها اوووي لا يحصل لها حاجه وانا هنا وكمان مش أشوفها زي أخويا أنا عملت ايه لده كله أنا مظلوم ومحروم من أهلي وخايف حد تاني يجراله حاجه ومش اشوف تاني خالص خدي بالك علي امي اوعي امي ياسهام ومشي وده اخر كلامه ولما رجعت البيت وشوفت الجواب بتاعه خفت عليه اكتر أنا خايفه جدا عليه خصوصاً وضعه الصحي والنفسي.. ربنا معاه يعينه ويقويه ويصبره
اللهم عدلك.. ولله الأمر من قبل ومن بعد
خطاب مؤلم:
وقال رضا في الخطاب: زوجتي العزيزة الغالية أم شمس حفظككم الله جل وعلا ورعاكم برعايته.
مر عيدي ميلادي الثاني وأنا بعيدا عنكم واقترب عيد ميلاد شمس للمرة الثانية وأنا محبوس بلا اي ذنب، محروم منكم وأنتم كذلك ودائما وأبدا اذكركم وأذكر نفسي بالإستعانة بالله وبالصبر والصلاة في هذه المحنة التي طالت واقتربنا من عام ونصف من الظلم والفرقة والحرمان والأذى.
في هذه الفترة عشت تحربة لأول مرة بحياتي .
يوم 22 أكتوبر الماضي حدث عندي حالة احتباس في البول بسبب التهابات مجرى البول والتهابات البروستاتا وكاد الألم يقضي علي، عشت 10 أيام بلا نوم بالليل والنهار من شدة الألم وتكرار التبول كل ربع ساعة.
ومن رحمة ربنا جل وعلا وجود طبيب معي بالغرفة قام بتركيب قسطرة لكي أتمكن من إخراج البول المحبوس الذي كاد يتسبب في انفجار المثانة لولا لطف الله جل وعلا بي.
تجربة شديدة من الألم والمرض لأول مرة بحياتي أمر بها كدت أجن من الألم المستمر ومن تكرار التبول كل ربع ساعة.
الم ومعاناة لا توصف شعرت بالضعف وأن الإنسان هو أضعف المخلوقات على وجه الأرض وفي نفسي كنت أحمد اللخ جل وعلا أنني مظلوم وليس ظالم.
لأنني كدت أموت من الوهن والضعف والالم.
وحتى كتابة هذه السطور ما زلت مستمر في أخذ العلاج وأحمد الله جل وعلا الذي شفاني وعافاني.
مر حوالي شهرين أو أكثر وأنا أتناول العلاج عبارة عن مضاد حيوي وهو علاج غالي ومكلف ويعتبر عبء إضافي على زوجتي التي أشهد لها بأنها أفضل من ألف رجل وأدعو الله أن يحفظها ويبارك فيها ويعينها على الصبر والتحكل كما أدعو الله جل وعلا أن يعجل بخروجي إليها هي وشمس نو عيوني وحياتي إن الله مع الصابرين.
أرجو يا أم شمس لا تخبري أمي بهذا الكلام أنني كنت مريض وكنت أعاني هذه المعاناة لأنها لن تتحمل سماع اي أخبار سيئة عني وعن حالتي الصحية.
أخبريها أني بخير وبلغي الجميع سلامي إلى أن يقدر الله جل وعلا ويجمعنا على خير في بيتنا وسط الأول والأحبة.
الله ولي الصابرين.
طلب للخروج لتلقي العزاء
وتقدمت سهام محمود زوجة الباحث والمدون القراني رضا عبد الرحمن بطلب لوزير الداخلية للسماح لزوجها المحبوس احتياطيا للخروج لتلقى العزاء في وفاة شقيقه الذي توفي الخميس الماضي.
وقالت وزجة رضا في طلبها لوزير الداخلية إنه انتقل إلى رحمة الله تعالى شقيق زوجي\ محمد عبد الرحمن علي وتم دفنه وعند سماع زوجي داخل محبسه تعرض لأزمة صحية ونفسية كون شقيقة انتقل إلى رحمة مولاه وهو بعيد عنه، حيث كان زوجي هو من راعي أشقائه ووالدته التي تعرضت لصدمة كبرى في حبس ابنها ظلما ووفاة الآخر.
وأضافت نلتمس من سيادتكم إصدار أمركم الكريم في إطلاق سراح زوجي كي يتمكن من الوقوف بجانب والدته في تلقى عزاء شقيقه رحمة به وبوالدته.
يذكر أن عبد الرحمن تكرر احتجازه دون توجيه أي تهم إليه عدة مرات بسبب تعبيره عن أفكاره على مدونته، وبعد آخر احتجاز له عام 2016 أمرته أجهزة الأمن بوقف نشاطه تمامًا وقطع اتصالاته مع أحمد صبحي منصور، وأضافت المصادر أنه بالفعل أغلق مدونته وتوقف تمامًا عن أي نشاط وقطع اتصالاته مع منصور منذ ذلك الوقت.
وكانت شقيقة رضا عبد الرحمن، كشفت ظروف القبض عليه في مقطع فيديو، قائلة: “في 22 أغسطس، تم القبض على رضا و5 من أعمامي وأقربائي من عائلة الدكتور أحمد صبحي – الأستاذ السابق بجامعة الأزهر، وتم التحقيق معهم من ضابط أمن دولة في مركز شرطة كفر صقر، وسألوهم عن علاقتهم بصبحي، فأوضحوا أنه أحد أقربائهم، لاحقا تم الإفراج عن المقبوض عليهم ما عدا شقيقي، مطالبة بالإفراج عنه”.
وأضافت: “سألنا عن رضا في المركز والنيابة وتوجهنا إلى جميع الأماكن، وكل ما استطعنا معرفته بعد 47 يوما من الواقعة، أنه تم عرضه على النيابة بتاريخ 6 أكتوبر 2020 دون استدعاء محام أو أي من أسرته لحضور التحقيق معه، وفي أول زيارة من زوجته له أخبرها بأنه قضى جزءا من فترة حبسه في كفر صقر وجزء آخر في الزقازيق”.
وتابعت: “رضا يتلقى أوراق تجديد حبسه من المحامي العام في فاقوس، للتوقيع عليها وهو داخل محبسه”، وواصلت: “نحن نطالب الحرية لعبد الرحمن، ووقف الاضطهاد المستمر لعائلة الدكتور أحمد صبحي منصور، لأنهم لم يرتكبون أي جريمة، لا يصح أن يؤخذ مواطن كرهينة للحصول منه على معلومات لا يعلم عنها شيئا”.
واستكملت: “رضا ليست له علاقة بالسياسة، وكل مشكلته أنه أحد أقرباء الدكتور أحمد صبحي منصور، لديه ما يدينه في أي واقعة تدينه بتهمة الإرهاب، فهو محسوب على القرآنيين، وهو معروف للجميع بمدونته الحرية والعدل والسلامة، فهو إنسان متصالح مع نفسه وغير متشدد، الدستور والقانون المصري يكفلان حرية الفكر والعقيدة لجميع المواطنين، والرئيس عبد الفتاح السيسي ذاته طالب بتجديد الخطاب الديني، وتقبل الآخر”.