“جمهورية قره باغ” تعلن تدمير قواتها المطار العسكري في مدينة كنجه جنوب أذربيجان.. وتهدد بقصف مواقع عسكرية أخرى
وكالات
أعلنت جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد، اليوم الأحد، عن تدمير قواتها المطار العسكري في مدينة كنجه بجنوب أذربيجان، وهددت بقصف مواقع عسكرية أخرى في أكبر مدن البلاد.
وحمل رئيس الجمهورية المعلنة من جانب واحد، أرايك هاروتيونيان، في تصريح نشره المركز الإعلامي الأرمني الموحد اليوم الأحد، حمل أذربيجان المسؤولية عن استهداف سكان عاصمة “الجمهورية” مدينة ستيباناكرت (خانكندي) باستخدام راجمات الصواريخ “بولونيز” و”سميرتش”، رغم التحذيرات المتعددة.
وتابع هاروتيونيان: “أصبحت المواقع العسكرية الدائمة في مدن كبيرة داخل أذربيجان الآن أهدافا لجيشنا، وأحث سكان أذربيجان على مغادرة هذه المدن على وجه السرعة بغية تفادي خسائر محتملة. إن قيادة أذربيجان العسكرية هي التي تتحمل المسؤولية عن كل ذلك”.
وفي وقت لاحق، ذكر الرئيس أن عدة ضربات صاروخية وجهت إلى مدينة كنجه جنوب أذربيجان (ثاني أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان)، مؤكدا أنه أمر بوقف تنفيذ الغارات على المدينة بهدف تفادي وقوع خسائر بين المدنيين.
في غضون ذلك، أعلن مساعد رئيس جمهورية قره باغ، غير المعترف بها دوليا، فاهرام بوغوسيان، على صفحته في “فيسبوك” عن تدمير مطار كنجه العسكري الذي سبق أن صرح الجانب الأرمني بأن مقاتلات تركية من طراز “إف-16” منتشرة فيه، وأسقطت إحداها في 29 سبتمبر طائرة حربية أرمنية من طراز “سو-25″، ونفت أذربيجان ذلك.
بدورها، أعلنت وزارة دفاع جمهورية قره باغ عن تنفيذ قواتها “ضربات قوية إلى أهم المواقع العسكرية في عمق أراضي أذربيجان”، محملة حكومة باكو المسؤولية عن التصعيد.
في الوقت نفسه، نفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة دفاع أرمينيا، شوشان ستيبانيان، شن أي غارات على أراضي أذربيجان من أراضي البلاد.
من جانبه، أكد مساعد رئيس أذربيجان، حكمت حانجييف، أن كنجه تعرضت للقصف الصاروخي المكثف، متوعدا الجانب الأرمني بـ”رد مناسب”.
ونشر المسؤول على حسابه في “تويتر” لقطات تظهر منازل سكنية في كنجه تضررت جراء القصف.
وأكدت وزارة الخارجية الأذربيجانية على حسابه في “تويتر” سقوط قتيل وأربعة جرحى على الأقل بين المدنيين جراء القصف.
ونفت وزارة الدفاع في أذربيجان قصف أي مواقع عسكرية في كنجه، واصفة الخبر الصادر بهذا الشأن عن الجانب الأرمني بأنه “كاذب واستفزازي”، وتابعت: “”نتيجة للقصف من قبل العدو، تضرر سكان محليون ومرافق مدنية ومبان تاريخية عريقة”.
وعلى الرغم من نأي الحكومة الأرمنية بالنفس عن أي غارات على أذربيجان، صرح وزير الدفاع الأذري ذاكير حسانوف بأن القصف نفذ من أراضي أرمينيا، مضيفا أن الهجوم “يحمل طابعا استفزازيا ويوسع رقعة الأعمال القتالية”.
وفي وقت سابق من اليوم، تبادل طرفا النزاع الاتهامات باستهداف مرافق مدنية.