جريمة جديدة| “إسرائيل” تستولي على أرشيف “الأهرام”..محمود كامل: يجب التحرك الفوري من النقابة.. وقلاش: على “الوطنية للصحافة” فتح تحقيق
محمود كامل: جريمة متكاملة الأركان تتطلب التحرك الفوري من مؤسسة الأهرام و مجلس إدارتها و جميع أبنائها.. أرشيفها جزء من تاريخ مصر
يحيى قلاش: الهيئة الوطنية للصحافة باعتبارها المسئولة عن إدارة ملكية الصحف القومية بحكم الدستور يجب أن تحقق في الواقعة.. ذاكرة الوطن للبيع على أرصفة الكيان الصهيوني
كتب – أحمد سلامة
فجّر محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، قضية كُبرى وصفها بـ”الجريمة”، تتعلق باستيلاء الكيان الصهيوني على أرشيف جريدة الأهرام المصرية.
ونشرت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، تدوينة كتبت خلالها “المكتبة الوطنية الإسرائيلية تدشن أرشيفا رقميا لصحيفة الأهرام المصرية”.. مضيفة “أطلقت المكتبة الوطنية في أورشليم مشروعًا جديدًا لمشاركة الجمهور بمحتواها من الوثائق والمعلومات”.
وأضافت الصفحة الصهيونية “وهذه المرة نضع بين أيدي القراء في كل مكان نسخًا من صحيفة الأهرام المصرية العريقة التي تأسست منذ عام 1875”.. مختتة “حقوق التصوير: موقع المكتبة الوطنية”.
وقال محمود كامل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “جريمة جديدة ارتكبها الكيان الصهيوني تضاف إلى سجله الحافل بالسطو و الاعتداء و القرصنة، و واقعة خطيرة غير مسبوقة في سجل الصحافة المصرية، تستدعي تحركا عاجلًا و سريعًا، بعد أن قام هذا الكيان بتدشين أرشيف رقمي لصحيفة الأهرام يتيح للقراء في كل مكان نسخا من صحيفة الأهرام و ينتزع لموقع المكتبة الوطنية الصهيونية حق التصوير من هذا الأرشيف لمن يرغب!!”.
وأضاف كامل “هذه جريمة متكاملة الأركان تتطلب التحرك الفوري من مؤسسة الأهرام و مجلس إدارتها و جميع أبنائها ، التي يعتبر أرشيفها جزءا من تاريخ مصر .. كما أن مايحدث اعتداء صارخ على حقوق الملكية الفكرية لكيان مهني كبير”.
واستكمل “مطلوب أيضا موقف نقابي يتضامن مع موقف الأهرام و يسانده ضد هذا الاعتداء السافر على المهنة ، و دفاعًا عن إنتاج و جهد أجيال متعاقبة من الصحفيين بل و عن تاريخ هذا الوطن.. كما ينطلق هذا الدور النقابي من مواقف الصحفيين المصريين المناهضة للكيان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع معه”.
واختتم كامل “الأمر يحتاج إلى تحرك فوري و سريع من مجلس إدارة الأهرام مع دعم كامل من مجلس النقابة مع دعم رسمي من كل أجهزة الدولة فيجب ألا نترك تاريخ وطننا و مهنتنا نهبًا للسرقة في وضح النهار من هذا الكيان المغتصب العنصري”.
من جانبه، علّق نقيب الصحفيين الأسبق، يحيى قلاش، على ما فجره محمود كامل قائلا إن الأمر خطير ولا يمكن الصمت عليه، مشددًا على أنه على الهيئة الوطنية للصحافة أن تتخذ ما يلزم قانونًا.
وكتب قلاش عبر “فيس بوك”، “كتب الزميل العزيز محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين علي موقعه الشخصي علي الفيس عن جريمة جديدة ارتكبها الكيان الصهيونى تضاف الي سجله الحافل بالسطو و الاعتداء و القرصنة ،و واقعة خطيرة غير مسبوقة في سجل الصحافة المصرية، تستدعي تحركا عاجلًا و سريعًا ،بعد ان قام هذا الكيان بتدشين أرشيفًا رقميًا لصحيفة الأهرام يتيح للقراء في كل مكان نسخا من صحيفة الأهرام و ينتزع لموقع المكتبة الوطنية الصهيونية حق التصوير من هذا الارشيف لمن يرغب !! وطالب مؤسسة الأهرام و مجلس إدارتها و جميع ابنائها ، و مجلس نقابة الصحفيين اتخاذ موقف باعتباره ذلك اعتداء صارخ علي حقوق الملكية الفكرية و علي المهنة ، بل و علي تاريخ هذا الوطن”.
وأضاف قلاش “وإذا صح ما طرحه الزميل فالأمر جاد خطير ولايمكن الصمت عليه. و على الهيئة الوطنية للصحافة باعتبارها المسئولة عن إدارة ملكية الصحف القومية بحكم الدستور أن تقوم بالتحقيق في هذه الواقعة وأن تتخذ كل مايلزم قانونا وأن تعلن على الرأي العام حقائق الموضوع باعتباره صاحب هذه الصحف، فتاريخ الصحف المصرية هو جزء من تاريخ و ذاكرة هذا الوطن، و لا يمكن أن يكون عرضة للبيع و الشراء على أرصفة مؤسسات هذا الكيان الصهيونى العنصري الغاصب”.
التعليقات على الصفحة نفسها -إسرائيل بالعربية- جاءت غاضبة من قبل عدد كبير من المتابعين المصريين، فتوالت الردود المنددة بجريمة سرقة أرشيف الجريدة المصرية، الذي هو للمصادفة يسبق تاريخ ما يوصف بـ”تأسيس دولة الاحتلال”، بما يقترب من 60 عامًا.
حساب يحمل اسم “حاتم شلبي” علق قائلا “ده سطو برضه على حقوق الملكية مش كده؟ انتو ماتعرفوش إلا السرقة؟”، فيما كتب محمد فهمي “احنا كمان عندنا ارشيف بنورثه جيل بعد جيل انكم مغتصبيين أراضينا والحقيقة ما بتموتش عندنا لان اجددنا قالوها لأبهاتنا وابهاتنا قالوهالنا واحنا هنقولها لأولادنا”.
حساب آخر باسم “لايا سليمان”، علق قائلا “حرامية تاريخ علشان معندهمش حضاره ولاتاريخ”، بينما كتب أحمد عبده “جرائمكم لم تَعُدْ تخفى، وترقيعكم لم يَعُدْ ذا جدوى، وكيانكم اللقيط له مَوْعِدٌ لن يُخْلَفَ، وسنظلُّ نُذَكِّرُ الأجيال الناشئة بحقوقنا التي سُلِبَتْ حتى يأتيَ وعدُ اللهِ بعودة الحقِّ إلى أهله”.