جرائم لن تسقط بالتقادم.. مصر تدين الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس
أدانت مصر بـ”أشد العبارات” قصف إسرائيل منطقة المواصي غرب خان يونس بقطاع غزة المليئة بالنازحين، مما أدي لاستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وطالبت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم السبت، إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات.
وأكدت مصر أن تلك الانتهاكات المستمرة فى حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية، بارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى أكثر من 71 شهيدا وأكثر من 289 إصابة بينها حالات خطيرة. كما استشهد 15 فلسطينيا وأصيب العشرات، في قصف طائرات الاحتلال الحربية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية شنت عدة غارات متتالية بخمسة صواريخ استهدفت منطقة المواصي التي تعج بالنازحين، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وصلوا مجمع ناصر الطبي، وأكثر من 100 إصابة بينها حالات خطيرة.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال يرتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس، خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.
ولاتزال الطواقم الإغاثية تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف.
وأشارت إلى عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
أيضا، أفادت “وفا” نقلا عن مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، ما أدى لاستشهاد 15 فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ281 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 38 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 88 ألف جريح. ولا يزال آلاف الضحايا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.