جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتواصل.. استشهاد أسيرة سابقة قرب حاجز بالقدس واعتقال 3 أشخاص بالخليل الاعتداء على طفلين (تقرير)
دائرة القدس تحذر من انفجار جديد قد يمتد إلى عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة: سلطات الاحتلال تواصل تعنتها والسير باتجاه مزيد من التطرف
كتب: عبد الرحمن بدر ووكالات
تواصلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، حيث استشهدت، مساء اليوم السبت، الأسيرة المحررة ابتسام خالد كعابنة 27 عاما، عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وقال شقيقها محمد خالد كعابنة، إن الاحتلال أطلق النار عليها عند الحاجز، واستشهدت متأثرة بجروحها بعد أن تم تركها ملقاة على الأرض.
وأضاف أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلتها عام 2015 وأمضت 18 شهرا في سجونه. كما أصيب طفلان، بحروق في الوجه بعد قيام مستوطن برشهما بغاز الفلفل الحارق، قرب مفرق “جورة العناب” بالقدس المحتلة.
وقال شهود عيان بحسب وكالة أنباء (وفا) الرسمية، إن مستوطن اعتدى على مركبات المقدسيين المارة عبر الشارع، ورشها بغاز الفلفل متعمدا، مضيفين أن طفلين شقيقين أصيبا أثناء توقفهما في المركبة مع والدهما قرب مفرق جورة العناب، قبل أن يلوذ المستوطن بالفرار.
وفي سياق متصل استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر السبت، على جرافة في مدينة سلفيت.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استولت على الجرافة أثناء عملها بالقرب من الملعب البلدي الجديد بمنطقة المراحات شمال المدينة، ومنعت المواطنين من العمل بأراضيهم في المنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، 3 مواطنين من مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت فراس وائل أبو شرخ، ومحمود شبانة التميمي، والمسن نبيل نعيم النتشة (63 عاما) عقب تفتيش منازلهم.
وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بيت عوا وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية.
بدورها حذرت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من انفجار جديد في مدينة القدس، قد يمتد إلى عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة واندلاع موجة جديدة من الغضب في اعقاب رضوخ المستوى السياسي في دولة الاحتلال وشرطته لمطالب المستوطنين المتطرفين، بإقامة ما يسمى “مسيرة الأعلام” وسط المدينة.
وقالت الدائرة في بيان صحفي، السبت، إن سلطات الاحتلال لم تستخلص العبر من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وتواصل تعنتها والسير باتجاه مزيد من التطرف، وتنفيذ سياستها العنصرية بالتطهير العرقي بحق أبناء شعبنا، ما يؤكد أن حكومة الاحتلال غير مستعدة للسلام وتضرب بعرض الحائط كل المبادرات، وتدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية التي من شأنها تحقيق سلام عادل وشامل يضمن تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة المترابطة جغرافيا، وذات السيادة الكاملة بعاصمتها الأبدية القدس.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة .
وكانت شرطة الاحتلال وافقت على تنظيم “مسيرة الأعلام” يوم الثلاثاء المقبل في مدينة القدس، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة هذه الخطوة في الظروف الحالية.