ثلاث سنوات خلف القضبان.. الصحفي أحمد سبيع يبدأ بعد ساعات عامه الرابع في الحبس وسط مطالب بإطلاق سراحه: ممنوع من الزيارة وحالته الصحية متدهورة

مع نهاية يوم الإثنين 27 فبراير الجاري، يتم الصحفي أحمد سبيع ثلاث سنوات في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في نهاية فبراير من العام 2020 وحبسه احتياطيا على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وألقت قوة أمنية القبض على سبيع في 28 فبراير 2020 أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة. 

ويواجه سبيع، الذي يبدأ الثلاثاء عامه الرابع خلف القضبان، في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها مع العلم والترويج لأغراضها.

وهذه ثاني قضايا حبس سبيع، بعد تبرئته في الاتهامات الموجهة إليه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” في 2013، قبل أن يجري القبض عليه لاحقا.  

وفي ديسمبر الماضي، تقدمت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع، بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، طالبت خلالها المجلس بزيارة زوجها للإطلاع على وضعه في محبسه، وتمكينها وأبنائها من زيارته، والعمل على تحسين وضعه بمحبسه لحين الإفراج عنه.

وقالت محروس في شكواها المقدمة إلى السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: أكتب إليكم حيث أنكم الجهة الرسمية المنوطة بحفظ حقوق الإنسان، ومن منطلق مراعاة المرأة وحفظ حقوقها، وإنطلاقها من كوني زوجة الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد سبيع المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1360/ 2019 حصر أمن دولة والمحالة حاليا إلى المحاكمة برقم 4743/2020 جنايات الشروق، والمحبوس بسجن بدر 3 والعضو بنقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب. أرجو الآتي:

أولا: قيامكم بزيارة من مجلسكم الموقر لزوجي للإطلاع على وضعه في محبسه والنظر فيما كان يتلقى الرعاية الصحية اللازمة نظرا لسوء حالته الصحية، وكذلك للوقوف على مدى توفير الاحتياجات اللازمة لضمان معيشة آدمية داخل محبسه ومعرفة ما يحتاج إليه.

ثانيا: تمكيني أنا وأولادي من زيارته حيث أننا لم نتمكن من الزيارة طيلة فترة حبسه منذ فبراير 2020 حتى الآن، كذلك العمل على تحسين وضعه بمحبسه لحين الإفراج عنه.

ونشرت زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، العام الماضي، رسالة من طفلته الصغيرة التي تطالب برؤية والدها، وتنهي رسالتها بـ”يا رب هات بابا بالسلامة، يا رب هات بابا”.

وقالت الزوجة: “أول ما تعلمت سيرين كيف تتكلم عبّرت عن شوق وحنين لباباها لكن لم تجد من يرحم ضعفها وصِغر سنها”.

وأضافت: لم تجد من يفهم حاجتها لقُرب والدها منها ووجوده معها، ألا يكفي ما مضي؟، ألم يحن بعد أن نطوي صفحته؟، بالماضي القريب سيف وسلمي كانوا بنفس المعاناة ولا يزال نتيجتها وأثرها باقيٍ في نفوسهم 4 سنوات كاملة”.

وفي المقطع الصوتي لزوجة سبيع وطفلته، تقول الطفلة “أنا بحب بابا، بابا ماشفنيش وأنا بتصور، يا رب هات بابا بالسلامة”.

لمشاهدة الفيديو من هنا:  https://bit.ly/3lTJbY0 

وقالت الطفلة سيرين، حينما أكمل والدها ألف يوم خلف القضبان في شهر نوفمبر الماضي: “يا بابا أنت وحشتني قوي، بقالي 100 يوم مشفتكش، تعالى بقى أنا بحبك”.

وأوضحت: “كان عندي سنتين لما اتاخد بابا، ودلوقتي بقيت 5 سنين، بكبر وهو مش معايا، محرومة منه 3 سنوات، أنا عايزة بابا يرجع وياخدني في حضنه طلعوا لي بابا”.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم ببراءته بعد أن قضى في السجن 4 سنوات.

وجرى إطلاق سراح سبيع عقب حكم البراءة الصادر في مايو من العام 2017، حيث ظل حرا حتى فبراير 2020 وقرار قوات الأمن إلقاء القبض عليه وإدراجه على القضية المحبوس على ذمتها حاليا، حيث أوقفته قوات الأمن أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *