“ثغرات الرعاية الصحية بمصر وتونس والمغرب في أعقاب كورونا” في تقارير للمبادرة المصرية وتحالف اللقاحات الإفريقية
أطلقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (EIPR) بالشراكة مع تحالف لقاحات الشعوب الإفريقية (PVA Africa) اليوم الأربعاء، 17 أبريل 2024، ثلاثة تقارير جديدة تقيِّم أنظمة الرعاية الصحية في ثلاثة من دول شمال إفريقيا في أعقاب جائحة كوفيد-19.
خلال مؤتمر يعقد اليوم بالمشاركة بين المبادرة والتحالف، يناقش الباحثون المشاركون وعدد من الخبراء والصحفيين المهتمين بالوضع الصحي في دول القارة، الدراسات الثلاثة بهدف فهم آثار الجائحة على الأنظمة الصحية القائمة، وتسليط الضوء على الثغرات التي يجب معالجتها لتحقيق شمول ونجاعة نُظم الرعاية الصحية في دول القارة، لا سيما الدول الثلاثة التي شملتها الدراسات.
تناولت التقارير الثلاثة إلى جانب تقييم الجوانب المتعلقة بتقديم الخدمة الصحية في مصر وتونس والمغرب خلال الجائحة وبعدها، ما آلت إليه تلك النظم في أعقاب الجائحة، وإن كانت قد استفادت من الدروس التي فرضها الوضع الوبائي الذي اجتاحها من بين الدول العالم في إصلاح العيوب الهيكلية في نظمها والقائمة من وقت يسبق الجائحة.
كما تناولت الدراسات التدخلات التي من شأنها مساعدة مصر والمغرب وتونس على بناء أنظمة صحية قادرة على توفير رعاية صحية شاملة “نظم تأمين صحي قومية شاملة” والاستجابة للأزمات الصحية المستقبلية مثل الجائحات الوبائية.
وتطرح التقارير في خلاصتها ما يحتاجه صناع القرار في الدول الثلاثة إلى جانب المنخرطين في النظام الصحي ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك المؤسسات الرقابية ذات الصبغة الحكومية والمستقلة، للنجاح في تحقيق هدف تقديم الرعاية الصحية الشاملة والفعالة لجميع السكان أيًا كانت خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وقال تيان جونسون مؤسس تحالف اللقاحات إن هذا الجهد البحثي يكمن في جوهره “تمرين على التضامن” بما يعزز من الجهود الرامية لتلبية الحاجة الملحة للصحة والكرامة والعدالة التي تستحقها شعوب إفريقيا.
واعتبر جونسون، وهو أيضًا مؤسس ومخطط للتحالف الإفريقي، أن التقارير الصادرة عن هذا المشروع البحثي تقدم لأبناء الجنوب العالمي فرصة للتأمل في أزمة صحية أعادت تذكيرنا بأن الرعاية الصحية الشاملة “ستظل حقًا مسلوبًا لو لم تكن أصواتنا وواقعنا وطموحاتنا للقارة التي نسميها بيتنا في مركز النقاش”.
يذكر أن تحالف لقاحات الشعوب PVA Africa هو حركة إقليمية لمنظمات وشبكات في عدة دول إفريقية، يدعمها حائزون على جوائز نوبل ورؤساء دول وخبراء صحة واقتصاديين وقادة مجتمع يعملون سويًا لضمان حصول الأفارقة في كل مكان على اللقاحات بشكل عادل.
وتعمل الحركة ضمن المنظمات التابعة للاتحاد الإفريقي ويضم قادة خمس شبكات إقليمية معنية جميعها بالحق في الصحة والكرامة.
أما التحالف الإفريقي فيسعى إلى تعزيز البرامج القائمة على الحقوق الضرورية والتنموية لتلبية احتياجات المجتمعات المحرومة في جميع أنحاء إفريقيا، من خلال العمل بشكل جماعي لضمان إعلام المجتمعات المتضررة بحقوقها؛ والحصول على الرعاية الصحية الكريمة، وضمان مساءلة المسؤولين فيما يخص غياب هذه الحقوق.
أما المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فهي واحدة من أقدم المنظمات الحقوقية المعنية بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الخاصة والعامة للمواطنين المصريين ، المتأثرة والمرتبطة بالسياسات العامة للدولة. وتعني منذ تأسيسها بالدفاع عن حقوق الأفراد المقيمين في مصر من خلال السبل القانونية والمناصرة والإنتاج المعرفي والبحثي في كافة المجالات وبشكل خاص في مجالات الحريات المدنية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية والعدالة الجنائية والحقوق المرتبطة بالنفاذ إلى العدالة.
للاطلاع على التقارير من هنا