توجيه اتهامات لمتظاهرين أمريكيين بالتآمر لتنفيذ انقلاب.. وتحذيرات من تصاعد الاحتجاجات
ذكرت صحيفة أمريكية أن المدعي العام الأمريكي، وليام بار، أصدر تعليمات للمدعين المحليين بالتعامل بصرامة أكبر مع المتظاهرين “العنيفين”، إلى حدّ اتهامهم بالتآمر لتنفيذ انقلاب.
وأبلغت مصادر صحيفة وول ستريت جورنال، ما دار في اجتماع عمل للمسؤول الأمريكي، عقد الأسبوع الماضي عن بعد، حذر خلاله بار مرؤوسيه من احتمال تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.
وحث المدعي العام الأمريكي وكلاء النيابة على التعامل مع الأفراد المشاركين في الأعمال التي تتطور إلى أعمال شغب وعنف بأقصى حد يسمح به القانون، وهذا النهج يسمح بتوجيه اتهامات بانتهاك القانون الفيدرالي، وليس قانون الولاية أو المقاطعة.
وأفيد أيضا بأن وليام بار عدّد في الاجتماع لوائح إضافية تسمح باتهام الأشخاص المذكورين أعلاه بالتآمر على الدولة أو بمحاولة الانقلاب.
وذُكرت في هذا السياق على سبيل المثال، حالات اعتداء على أفراد من الأجهزة المختصة الأمريكية أثناء تأديتهم لمهامهم.
وفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ “إخماد الشغب بسرعة كبيرة” في حال اندلاع أعمال شغب ليلة الانتخابات إذا نزل الديمقراطيون الخاسرون إلى الشوارع في أعقاب فوزه المحتمل.
وجاءت تصريحات الرئيس في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، حيث سُئل كيف سيرد على حوادث الشغب في حال إعلان فوزه يوم 3 نوفمبر.
ورد قائلا: “سوف نواجههم بسرعة كبيرة إذا فعلوا ذلك. لدينا الحق في القيام بذلك”. وقال ترمب “لدينا القوة للقيام بذلك، إذا أردنا”. وأضاف: “انظر، هذا يسمى تمردا. نحن فقط نرسل قوات ونقوم بذلك بسهولة شديدة، أعني أن الأمر سهل للغاية. أفضل عدم القيام بذلك لأنه لا يوجد سبب لذلك، ولكن إذا كان علينا القيام بذلك، فسنقوم بذلك في غضون دقائق”.
وتعرض ترمب لانتقادات من الحزبين في يونيو بعد أن أطلق ضباط الشرطة وقوات الحرس الوطني الرصاص المطاطي لإجبار المتظاهرين السلميين على الخروج من ساحة لافاييت خارج البيت الأبيض.
وسمح توغل مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين ضد المتظاهرين للرئيس وكبار مساعدي البيت الأبيض وكبار مسؤولي الإدارة بالسير عبر الشارع إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية التاريخية، حيث وقف ترامب لالتقاط صورة سياسية.
ووسط مظاهرات حاشدة أخرى هذا الصيف ضد مزاعم وحشية الشرطة والظلم العنصري، واجه ترامب مزيدًا من التدقيق بسبب معاملته للمتظاهرين، وفي بعض الأحيان التدخل الفيدرالي غير المرغوب فيه.
ومع تصعيد الحملة الانتخابية العامة، سعى ترامب إلى تسليط الضوء على أعمال النهب وأعمال الشغب التي صاحبت الاحتجاجات على مستوى البلاد، بينما قال إن المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن سيسمح باستمرار الاضطرابات.