توابع استضافة داعشي بالبرلمان التونسي.. اعتصام مفتوح تحت القبة.. وهجوم على الأمن الرئاسي وعريضة لسحب الثقة من الغنوشي
أثارت حادثة نزول أحد المتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي ضيفاً على كتلة برلمانية ذات توجهات دينية متشددة أزمة داخل مجلس نواب الشعب التونسي وجدلاً سياسياً واسعاً.
وواصل نواب كتلة الحزب الدستوري الحر أمس اعتصامهم المفتوح بمقر البرلمان على خلفية ما اعتبرته رئيسة الكتلة عبير موسى تهجّماً ومحاولة للاعتداء على شخصها أول من أمس الجمعة من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف مطالبة السلطات الرسمية بالتحرك.
وقالت موسى إنها ستطلب من عمادة المحامين فتح تحقيق تأديبي ضد مخلوف بصفته محامياً والتدقيق في علاقته بالإرهابيين والقضايا التي ينوبهم فيها، وطالبت النيابة العامة بالتّحرك على خلفية الأحداث التي جدت بالبرلمان.
وبدأت الأزمة عندما رفض عناصر من الأمن الرئاسي، مكلفون بحراسة البرلمان، السماح بدخول شخص إلى داخل المجلس لينزل ضيفاً على كتلة ائتلاف الكرامة الإخوانية المتحالفة مع حركة النهضة، وذلك بعد التثبت من هويته، واكتشاف أنه مسجل لدى أجهزة وزارة الداخلية على أنه من الممنوعين من السفر للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وقام رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف بالتهجم على الأمنيين ثم رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسى بعد إبدائها تضامنها معهم، وهدد بوقف مداولات الجلسة العامة، ليتدخل القيادي في حركة النهضة الحبيب خذر رئيس ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي ويأمر بإدخال الضيف المشتبه فيه على مسؤوليته الخاصة.
دعت موسى النواب الذين ينتمون إلى القوى المدنية إلى تحمل مسؤولياتهم بتقديم عريضة سحب ثقة من رئيس البرلمان، وتجميع 73 صوتا حتى تنطلق إجراءات سحب الثقة في أسرع الآجال وتكتمل قبل بداية العطلة البرلمانية ومعتبرة أنّ بقاء راشد الغنوشي في موقعه يساوي خراب البلاد.