تقرير: تعثر المفاوضات بين الكيان الصهيوني وحماس وسط تصعيد دموي في غزة

تعقيدات متزايدة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس تثير الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، خصوصًا في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأكد وسطاء عرب في المحادثات غير المباشرة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مما يجعل تحقيق أي تقدم قبل انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير أمرًا مستبعدًا.

وأفادت مصادر إعلامية بأن حركة حماس قدمت مقترحًا جديدًا يتضمن التزامًا بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، مع تقديم قائمة بأسماء المختطفين الإسرائيليين في اليوم الرابع من الهدنة. إلا أن الكيان الصهيوني لم يصدر موقفًا رسميًا من الاقتراح، وسط انتقادات داخلية لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو من شخصيات سياسية، بينها بيني غانتس، الذي اتهمه بتقديم مصالح سياسية على إعادة المحتجزين.

على الأرض، صعّد الكيان الصهيوني من هجماته على قطاع غزة، حيث أودت غارات جديدة بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل مع بداية العام الجديد، وفق ما أعلنه الدفاع المدني في القطاع. هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب، مع استمرار الحصار والتدمير.

من جانبه، هدد وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس بتكثيف العمليات العسكرية إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مؤكدًا أن القطاع سيواجه ضربات عنيفة غير مسبوقة إذا استمرت الهجمات الصاروخية.

منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، شهدت المنطقة هدنة وحيدة في نوفمبر، أُفرج خلالها عن 105 رهائن مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا. ورغم ذلك، ما تزال الجهود للتوصل إلى تهدئة جديدة متعثرة، مع استمرار احتجاز 97 شخصًا داخل غزة، بينهم 34 أُعلن عن مقتلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *