تقدم باهت للجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.. وبايدن يشيد بأداء الديمقراطيين ويؤكد احتمالية ترشحه لولاية ثانية
تمكن الحزب الديمقراطي الأمريكي من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعًا خلال انتخابات التجديد النصفي، ما حرم الرئيس السابق دونالد ترامب من اكتساح انتخابي للجمهوريين، راهن عليه.
وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، بالانتخابات ووصفها بأنها “يوم جيد للديموقراطية”، مشيرًا الى أن “لديه النية” للترشح لولاية ثانية في العام 2024، لكنه قال إنه سيؤكد ذلك “مطلع العام المقبل”.
ومن المتوقع أن يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، لكن بايدن قال إن “موجة حمراء عملاقة لم تتحقق” كما كان متوقعاً.
وقال الرئيس الأمريكي، وهو من الحزب الديمقراطي، إنه مستعد للعمل مع الجمهوريين، مضيفا أنه في الأسبوع المقبل سيدعو قادة كلا الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة كيفية تحقيق ذلك.
وسيتم تحديد أحد المقاعد الرئيسية في مجلس الشيوخ، وهو جورجيا، في جولة إعادة الشهر المقبل. وإذا فاز الديمقراطيون في أريزونا وفاز الجمهوريون في ولاية نيفادا، كما هو متوقع، فإن الأغلبية في مجلس الشيوخ ستعتمد على مَن يحصل على مقعد جورجيا.
وفي أول كلمة له بعد انتخابات التجديد النصفي، قال بايدن “تحدث الشعب الأمريكي وأثبت مرة أخرى أن الديمقراطية هي ما نحن عليه”.. مضيفًا أن حزبه خسر مقاعد أقل في مجلس النواب مما هو متوقع، في المتوسط، لحزب رئيس لا يزال في المنصب.
وسلط بايدن الضوء على عمله حتى الآن في التعافي من الوباء وإعادة بناء البنية التحتية في الولايات ومعالجة التضخم، مؤكدًا أنه سيواصل العمل عبر الطيف السياسي لتحقيق ما يصبو له الشعب، ومضيفًا في الوقت ذاته “تعرضت الديمقراطية لاختبار في السنوات الأخيرة ولكن الشعب الأمريكي تحدث بأصواته”.
وفي حديثه عن العمل مع مجلس نواب أو مجلس شيوخ يسيطر عليه الجمهوريون، قال بايدن إنه “منفتح على أي أفكار جيدة”.. مشددًا على أنه لن يدعم أي تشريع يعتقد أنه سيضر بأميركيين من الطبقة العاملة، بما في ذلك التخفيضات الضريبية للأثرياء.
وقال بايدن “لن تزيد الضرائب الفيدرالية على أي شخص يقل دخله عن 40 ألف دولار في السنة”، مضيفًا أنه لن يدعم أيضا أي تغييرات تقلل من الرعاية الطبية أو الضمان الاجتماعي.
وقال بايدن أن نتائج الانتخابات أوضحت أن الأمريكيين لا يريدون أن يقع ساستهم في فخ حرب سياسية لا نهاية لها، مستكملا “نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى المستقبل … وهذا المستقبل مشرق بقدر الإمكان”.
وتحدد الانتخابات النصفية مصير جدول أعمال الرئيس خلال المدة الباقية من ولايته، وإذا خسر الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، فسيكون للجمهوريين القدرة على عرقلة خطط بايدن، لكن هذا ما لم يحدث حتى الآن.