تقارير: اكتظاظ جزيرة يونانية بالمقاتلات الأمريكية استعدادا لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط
وكالات
أفادت وسائل إعلام يونانية بأن القوات الجوية الأمريكية بدأت في استخدام قاعدة إليوسيس الجوية بالقرب من أثينا لعمليات في الشرق الأوسط.
وأشارت الوكالات إلى أن القاعدة الأمريكية التي تتمركز في مدينة سودا على جزيرة كريت أصبحت مكتظة بالفعل بالمقاتلات والطائرات، التي تسببت بسخط السكان.
وذكرت قناة “open” التلفزيونية: “بدأت أولى الطائرات الأمريكية الكبيرة في الوصول إلى القاعدة الجوية التابعة للسرب الجوي رقم 112 في إليوسيس (مطار بالقرب من أثينا). من الممكن استخدام قواعد جوية يونانية أخرى، بما في ذلك في جزيرة كارباثوس، إذا وافق الأمريكيون على تنفيذ البنية التحتية”.
وأضافت القناة: “بالإضافة إلى القاعدة الجوية في سودا، والتي تمتلئ بالفعل بالطائرات الأمريكية. وفقا للمعلومات، هناك 30 طائرة، بما في ذلك سبع طائرات تزويد وقود و10 طائرات شحن ضخمة، وطائرة من نوع (كيه سي-135)، فضلا عن عدد كبير من جنود مشاة البحرية الأمريكية”.
ووفقاً للتقرير، تلعب اليونان “دور ركيزة الاستقرار” في المنطقة، وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية بوجود قواعد لها لاحتواء طائراتها وأفرادها ووضعهم “على مسافة آمنة”.
وبدورها، أشارت بوابة “pentapostagma.gr” إلى أن وصول الطائرات الأمريكية إلى قاعدة إليوسيس الجوية بدأ بعد ظهر يوم السبت بهبوط طائرة أمريكية من طراز “سي-21” أقلعت بعد ساعتين من هبوطها. ومن الممكن أن يتم استخدام المطار في حالة إجلاء المواطنين من مناطق التوتر، حيث بينت البوابة أن القاعدة الجوية ستوفر مكانا للتزود بالوقود ومواقف للطائرات الأمريكية.
ويعارض السكان المحليون تحويل مدينتهم إلى قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتستعد النقابات العمالية والمنظمات العامة في أتيكا لمظاهرة احتجاجية مساء يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب البوابة “902.gr”.
ووقع نحو 30 منظمة ونقابة وعمال القطاع الخاص، وعمال المعادن، وبناة السفن، وموظفي المستشفيات، والصناعة الكيميائية في أتيكا، وعمال الطاقة، وعمال البلديات، والبنائين، وجمعيات المتقاعدين، والجمعيات النسائية وغيرها الكثير على وثيقة المطالب.
وجاء في بيان المحتجين: “لا يمكن لوطننا أن يكون قاعدة بحرية أو قاعدة جوية لتنفيذ مخططات عسكرية دموية، ولا هدفا لضربات انتقامية. إن الأعمال الدموية للدوائر المالية وتنافسها على حصة من الكعكة لا علاقة لها بمصالحنا، إن الحكومة، بدلاً من تنفيذ قرار البرلمان اليوناني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الحل السلمي الوحيد، تتحمل مسؤولية ثقيلة للغاية، وتشارك بنشاط أكبر في مذبحة شعوب الشرق الأوسط”.
وشدد المحتجون على أنه “لا ينبغي أن تكون هناك أي أفكار حول استخدام أمريكا وحلف شمال الأطلسي لقاعدة إليوسيس العسكرية”، ويجب أن تعود الفرقاطة اليونانية بسارا التي أرسلت إلى منطقة الشرق الأوسط. وطالب المحتجون بضرورة “وقف أي مساعدة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”، وكل أشكال التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري مع إسرائيل، بحسب المصادر.