تفاصيل واقعة مقتل شقيقين بسلاح أمين شرطة في شبين القناطر.. والنيابة تأمر بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وتوقيع الكشف الطبي عليه
النيابة: شجار وقع بين الشرطي وشقيقين يعملان بإصلاح الإطارات.. والأهالي لاحقوه وأحدثوا إصابات به بعد إطلاق النار وتم نقله للمستشفى
البيان: التحقيقات توصلت لتصورٍ مبدئي للواقعة هو نشوب المشاجرة إثرَ تحرير مخالفةً مروريَّةً لقائد سيارةٍ توقفت بمحل يعمل فيه المتوفيان
النيابة: نهيب بالكافة الالتزام باتباع الطريق الرسمي في استرداد الحقوق.. والتجمهر والتخريب والتعدي ليست طريقًا لصيانة الحقوق أو استردادها
كتب: عبد الرحمن بدر
شهدت مدينة شبين القناطر واقعة مقتل شقيقين بسلاح أمين شرطة بمرور القليوبية، عقب مشاجرة بينهم بسبب تحرير المتهم مخالفة مرورية لإحدي السيارات، وتطورت المشاجرة إلى إطلاق أمين الشرطة للنيران ومقتل شقيقين.
وتجمهر عشرات الأهالي للفتك بأمين الشرطة الذي اختبأ في غرفة الملاحظة بالمزلقان حتى تم التحفظ عليه من قوات الأمن التي انتقلت لمكان الحادث، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا حول موقع الحادث، ونجحت بتفريق المحتجين، فيما يتم تفريغ كاميرات المراقبة بالمزلقان لمعرفة أسباب الحادث وحقيقة الواقعة.
بدورها أصدرت النيابة العامة العامة بيانا حول الواقعة، وأمرت النيابة بحبس مساعد شرطة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل اثنين عمدًا بمركز شبين القناطر بالقليوبية.
كانت «النيابة العامة» تلقت إخطارًا من الشرطة يوم السادس من شهر أغسطس الجاري بوقوع شجار بين مساعد الشرطة وبين شقيقين يعملان بمحلٍّ لإصلاح الإطارات أسفر عن وفاتهما بأعيرة نارية أطلقها مساعد الشرطة صَوْبَهما وفرَّ هاربًا، ثم لاحقته الأهالي وأحدثت إصابات به نُقل على إثرها للمستشفى، وتزامَنَ هذا مع تداول الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي حيث رصدتها وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام.
وتابعت النيابة أنه بعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بفرض الحراسة على مساعد الشرطة لحين إفاقته من إغمائه والتمكن من استجوابه، ووجّه بسرعة التحقيق في الواقعة، وبعد إفاقة المتهم اليومَ استُجوبَ فيما هو منسوب إليه وأُمر بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
وكانت النيابة العامة انتقلت لمسرح الحادث وعاينته، وتحفظت على آلات المراقبة المُطلة عليه لمشاهدتها، وناظرت جثماني المتوفيين فتبينت ما بهما من إصابات.
وأضاف بيان النيابة: توصلت التحقيقات مع ذوي المتوفيين لتصورٍ مبدئي للواقعة هو نشوب مشاجرة بين المجني عليهما وبين مساعد الشرطة إثرَ تحرير الأخير مخالفةً مروريَّةً لقائد سيارةٍ توقفت بالمحل الذي يعمل فيه المتوفيان، إذ عاتبه أحدهما فنشب الشجار بين الثلاثة وأَطلق خلاله مساعدُ الشرطة صوْبَ أحدِ المجني عليهما عيارًا ناريًّا فسقط متأثرًا بإصابته وتُوفّي خلالَ محاولة إسعافه، بينما حاول الآخر اللحاق بمساعد الشرطة، ولكنه سقط قتيلًا متأثرًا بإصابته بعيارٍ ناري، ولا تزال التحقيقات جاريةً لكشف كيفية وفاته.
وتابع البيان: قرَّر المتهم خلال استجوابه خروج عيار ناريٍّ بطريق الخطأ من سلاحه الأميري مصيبًا أحد المجني عليهما خلال محاولته فضَّ تجمع الأهالي بسبب الشجار الذي نشب بينهما على إثر تحريره المخالفة المرورية المشار إليها، ثم خرج من سلاحه عيارٌ آخرُ بطريق الخطأ أصاب المجني عليه الثاني الذي لحقه بغرفة عامل المزلقان التي حاول الاحتماء بها من تجمع الأهالي مِن حوله، ثم لما خرج من الغرفة بعدَ وصول قوات من الشرطة تعدى عليه جمع من الأهالي بالضرب وألقوه بالحجارة، كما تعدى عليه أحد أشقاء المجني عليهما بسكين أحدث إصابته.
وأمرت النيابة بتوقيع الصفة التشريحية على جثماني المجني عليهما وقوفًا على كيفية وفاتهما، وتوقيع الكشف الطبي على المتهم بيانًا لسبب وكيفية حدوث إصاباته، كما تحفظت على سلاحه الأميري، وأمرت بفحصه «بمصلحة الطب الشرعي»، وجارٍ استكمال التحقيقات، بحسب البيان.
وقالت النيابة إنه بمناسبة تلك الواقعة وإزاء ما سلكه بعض الأهالي بمحلِّ حدوثها من تجمهر وتخريب وتعدٍّ على الجاني، فإن النيابة تهيب بالكافة إلى الالتزام باتباع الطريق الرسمي في استرداد الحقوق، والاحتكام للسلطات المختصة القائمة على ذلك في ظل سيادة دولة القانون.
وتابعت: كما تحرص النيابة وكافة جهات إنفاذ القانون على ردِّ الحقوق والمظالم والقصاص من المعتدين والذَّوْد عن المجني عليهم تحرص كذلك على إعلاء سيادة القانون، والتصدي لأي انتهاكات تَحُول دونَ تنفيذه.
واختتم بيان النيابة: ليس التجمهر والتخريب والتعدي طريقًا لصيانة الحقوق أو استردادها، ولكنه سبيلٌ لطمس الأدلة وضياعها، ويُرتب المساءلة القانونية والمحاسبة الجنائية على المشاركين فيه.