تفاصيل واقعة اتهام صلاح التيجاني بالتحرش وأبرز ردود الفعل.. والنيابة تخلي سبيله بكفالة مالية على ذمة القضية
المتهم ينفي اتهامات التحرش.. والنيابة تعرض صور خادشة للحياء قدمتها الضحية لجهات التحقيق
القومي للمرأة أعلن تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد التيجاني.. والطرق الصوفية تتبرأ من المتهم
كتبت: ليلى فريد
أثارت واقعة اتهام صلاح الدين التيجاني بالتحرش العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وأخلت النيابة العامة، السبت، سبيل التيجاني المتهم بالتحرش بفتاة تدعى خديجة خالد.
وأمرت نيابة شمال الجيزة بإخلاء سبيل التيجاني، بكفالة مالية، على خلفية اتهامه بالتحرش عن طريق رسائل على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي، كما أمرت النيابة بصرف الفتاة ووالدتها بعد الاستماع إلى أقوالهما، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
ونفى التيجاني ادعاء الفتاة بالتحرش وقال إنه يعاملها مثل ابنته وهي تعامله مثل والدها.
كانت النيابة استدعت أيضا والدة الفتاة (خديجة خالد) لاستجوابها في إطار التحقيقات التي تجري مع الأطراف المعنية.
وطلبت نيابة شمال الجيزة بعرض صور خادشة للحياء قدمتها خديجة ضحية التحرش من الشيخ صلاح الدين التيجاني، لجهات التحقيق خلال اتهامها بها وإرسالها لها أثناء محادثتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، على الجهات الفنية، وذلك لفحص تلك الصور التأكد من عدم التلاعب بها، لحين استكمال التحقيقات.
وتصاعد الجدل بشأن قضية التيجاني، عقب ظهور 3 شهادات تحرش جديدة، حيث أعلنت مؤسسة “قضايا المرأة المصرية” تلقيها 3 شكاوى من ناجيات، أفدن بتعرضهن للتحرش الإلكتروني الجنسي من قبل شيخ مزعوم من الطريقة التيجانية.
كما أعلن المجلس القومي للمرأة تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد التيجاني، عقب رصد مكتب شكاوى المرأة بالمجلس منشور فتاة تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية.
التيجاني نفى أمام النيابة العامة ما ادعته الفتاة في منشورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر أن والد خديجة قرر الانتقام منه، حيث أنه كان دائم الخلافات مع زوجته ويقوم بتطليقها ثم يلجأ إلى التيجاني للتدخل والإصلاح بينهما وردها لعصمته.
وذكر أنه عندما تكررت مرات الطلاق بين والد خديجة وزوجته قرر عدم التدخل فيما بينهما مرة أخرى ما دفعه للانتقام منه، “رفضت أرجعه لمراته فانتقم مني”.
وزارة الداخلية نشرت بيانا جاء فيه: “ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صلاح التيجاني عقب اتهام فتاة له بالتحرش بها وجارٍ عرضه على النيابة العامة والتحقيق معه”.
وأضافت: “في إطار كشف ملابسات ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام إحدى السيدات باتهام أحد الأشخاص مدعيةً كونه شيخ الطريقة التيجانية الصوفية بالتحرش بها وإرساله صور خادشة للحياء لها أثناء محادثتهما على مواقع التواصل الاجتماعي دون تقدمها ببلاغ في هذا الشأن”.
أوضحت: “بالفحص تبين تقدم الشخص المذكور ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد السيدة المشار إليها ووالدها واتهامها بالتشهير والإساءة لسمعته”.
وواصلت: “تبين أن المذكور غير منتمي للطريقة التيجانية وسبق فصله منها، وهو ما أوضحه مسؤول الطريقة خلال بيانه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية وجار عرض الطرفين على النيابة العامة”.
وكان المجلس القومي للمرأة قد أعلن، أنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد صلاح التيجاني، وذلك إثر رصد مكتب شكاوى المرأة بالمجلس منشور للفتاة “خديجة” على مواقع التواصل الاجتماعي تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات من الشيخ المشكو في حقه.
وكشف المجلس أنه رصد تقدم ثلاث فتيات بشكاوى مماثلة ضد نفس الشخص،
وأكد المجلس أنه من واقع اختصاصه بتلقي ودراسة الشكاوى الخاصة بانتهاك حقوق وحريات المرأة وإحالتها إلي جهات الاختصاص، والعمل علي حلها مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدة القضائية اللازمة.
وأوضح المجلس أنه علاوة على إبلاغ السلطات العامة عن أي انتهاكات لحقوق وحريات المرأة، فقد تقدم المجلس ببلاغ للنائب العام ضد هذا الشيخ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضده لحماية الفتيات والسيدات والمجتمع بشكل عام من الأفعال المشينة.
بدوره كشف أحمد قنديل، المتحدث باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تفاصيل عزل الشيخ صلاح الدين التيجاني من الطريقة التيجانية.
وقال قنديل، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر”، على قناة الحدث اليوم، إن الواقعة محل تحقيق من الجهات المعنية، وهناك قانون، والقضاء سيقول كلمته، والقضية الآن في سرايا النيابة.
وأوضح متحدث الطرق الصوفية أن شيخ الطريقة التيجانية المعتمد لدى المشيخة العامة للطرق الصوفية، هو الشيخ محمد الحافظ التيجاني.
واستطرد المتحدث باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية،” سبق وأعلنا أنه تم عزله في عام 2017؛ حفاظا على وحدة الطرق الصوفية وعدم انشقاقها، وتنقيتها من الشوائب.
وأكد أن الطرق الصوفية كان لها دور تنويري، بمشاركة العديد من كبار العلماء المتصوفين، وعلى رأسهم الدكتور عبد الهادي القصبي، والدكتور على جمعة مفتي الديار الأسبق، وفضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، مشددا على أن الدعوة تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعقب الإعلامي عمرو أديب، على واقعة القبض على التيجاني، عقب اتهامه بالتحرش بإحدى الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أديب، خلال برنامجه “الحكاية” عبر فضائية “إم بي سي مصر”: “إزاي سايبين نفسكم للجهل ده، فيه ناس بيتجري ورا بركة مشايخ الطرق وحلقات الفتة وناس بتعمل قنابل في موبايلات، فيه ممارسات بنشوفها من شيوخ طرق صوفية ما أنزل الله بها من سلطان لا في قرآن ولا سُنة”.
وأضاف: “أنا أعرف مثقفين مش بيدخلوا الحمام غير لما بتكلم الشيخ بتاعها، شوفت بعيني شيخ أكل بمعلقة ومرديه وأتباعه كانوا بيلحسوها للتبرك، هذا الأمر يجب أن يستقيم”.
وتابع: “الشيخ التيجاني بيقول لما حد بيشوف وشه بيشبع وناس مثقفة بتصدقه، ده كان ممكن نطلعه بالليل على التليفزيون ومحدش هيبات جعان”.
وأكمل: “الراجل قرأ آية من القرآن غلط فيها 3 مرات، ده مش حافظ صورة توحد ربنا”.
واختتم الإعلامي عمرو أديب: “الكثيرون في هذا البلد عندهم اقتناع بأن لهم شيخ عنده كرامات، هذا الأمر متأصل منذ الدولة الفاطمية، الفلوس اللي بتتصرف في جلسات المشايخ تفتح مدارس وتعالج آلاف المرضى في المستشفيات”.