تفاصيل لقاء نقيبي صحفيي الإمارات والبحرين بوزير الحرب الإسرائيلي: اتهام رافضي التطبيع بـ”أعداء السلام” وتفاهمات حول إيران والتعاون العسكري المرتقب
شارك محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين وعهدية أحمد رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين في اجتماع مع بيني جانتس وزير الحرب الإسرائلي عبر “الفيديوكونفرانس” نظمه ما يسمى “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”، مساء الأحد الماضي، ويعد هذا اللقاء الثاني خلال شهر الذي يجمع نفس الصحفيين بمسؤولين صهاينة.
وخلال اللقاء شكر الحمادي وزير الحرب الإسرائيلي، وقال: “كنا نحتاج لوقت أكبر في الحوار معك، فالسلام رسالة يجب أن يعمل من أجلها الجميع، ويجب أن ندرك أن هناك أعداء للسلام وهناك من لا يريد السلام، اليوم أصوات الذين يدعون للسلام أصبحت ترتفع بشكل أكبر في المنطقة”، أما عهدية أحمد شكرت الوزير الإسرائيلي، وقالت إنها “تدعو الله أن نتمكن قريبا من بناء جسور عظيمة بين شعبي البلدين”، بحسب ما نقل عضو مجلس نققابة الصحفيين المصريين محمود كامل.
وأوضح: “اللغة التي تتحدث بها هي لغة سلام، لكن الإيرانيون لا يتحدثون تلك اللغة، فالحرس الثوري الإيراني هدد البحرين في اليوم التالي لتوقيع الاتفاقية مع إسرائيل، هي الآن دولة صديقة والعلاقات بيننا فريدة ومميزة”.
وسألته: “ما هو نوع التعاون العسكري الذي تتوقعه في المستقبل القريب للدول الصديقة التي وقعت الاتفاقية؟ وهل تتوقع أن هذا التعاون العسكري سيكون قادرا على الرد على أي تهديد قادم من إيران أو من حزب الله لمنطقتنا؟، وفي نهاية اللقاء كررت شكرها لوزير الحرب الصهيوني وتغزلت فيه ووصفت اللقاء بـ”اللحظة الجميلة”.
وأضافت: “أعدك أنه بينما تعملون على مستوى القيادات السياسية، نحن كصحفيين نمهد الطريق لعلاقات عظيمة على مستوى الشعوب، واليوم أستطيع أن أقول إن البحرين ترحب بحرارة (بهذا الاتفاق) وعندما نتقابل نستطيع أن نشاركك الكثير من القصص العظيمة التي ستحدث في البحرين.
وأشاد بيني جانتس بما وصفها جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في مكافحة الإرهاب والسعي لتحقيق السلام في المنطقة، وتابع: “أعلم عن كثب مدى أهمية السلام بين الجيران في المنطقة”، مضيفا: “هذه فرصة مهمة لنظهر للعالم والأجيال القادمة كيف يمكن أن يكون السلام الدافئ”.
وواصل: “حقيقة أن أطفال أبو ظبي يتعلمون بشأن السلام بين بلدينا يجعلني أشعر بالكثير من السعادة والكثير من الأمل”، مشددا على أن “السلام يجعلنا أكثر قوة”.
وأكد جانتس أنه يتابع “التغييرات المميزة التي تحدث في المنطقة ويقودها أيضا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل على تعزيز التسامح بين جميع الأديان من أجل الاستقرار ومن أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأضاف أن “السلام سيكون قويا ومميزا وأكثر اتساعا من خلال الحوار والمناقشات”، وقال: “لدي اعتقاد أن هذا السلام الراهن مع الإمارات والبحرين سيؤدي مع مضي الدول في التعاون المشترك إلى تطورات استراتيجية إيجابية للمنطقة ككل”.
واستكمل: “لدينا مصالح مشتركة في الصراع ضد التطرف والتهديد والاعتداء الإيراني، هذا تهديد للمنطقة والعالم ونحن نخلق جبهة موحدة لمواجهته”. وأضاف: “علينا أن نفكر ونبحث ونقترح ما يمكن أن نواجه به القوى الراديكالية في المنطقة من خلال الوصول إلى السلام والاستقرار ونحن معًا، وما دام هناك رؤية وحوار ومقترحات سنكون معًا أقوى في المواجهة”.