تفاصيل قرار حظر ارتداء النقاب في المدارس.. وخبيرة تعليمية: الزي الموحد مُريح ويُساعد على الإحساس بالهوية المدرسية
التعليم: غطاء الشعر للبنات اختياري ويشترط فيه ألا يحجب وجه الطالبة مع الالتزام باللون الذي تختاره المديرية
استشارية إرشاد أسري: قرار جريء في محله ومن ضمن متطلبات العملية التعليمية.. والنقاب يعمل على إخفاء الهوية
داليا الحزاوي: يمكن استغلال النقاب بالغش خلال الامتحانات.. ومن مزايا القرار حق الطالبات في اختيار ارتداء الحجاب دون إجبارهن
كتبت: ليلى فريد
أثار قرار حظر ارتداء النقاب في المدارس العديد من ردود الفعل المتابينة بين مؤيد ورافض، وتصدر هاشتاج حظر النقاب الأكثر متابعًا على موقع إكس، تويتر سابقًا، وجاء قرار وزارة التعليم قبل انطلاق العام الدراسي الجديد المقرر بدايته في الثلاثين من سبتمبر الجاري.
وقالت وزارة التربية والتعليم إنّ غطاء الشعر للبنات (اختياري)، ولكن يشترط في الغطاء الذي تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها، ولا يعتد بأي نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عن غطاء الشعر بما يخالف ذلك، مع الالتزام باللون الذي تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة.
وشدّدت الوزارة على عِلم ولي أمر الطالبة باختيار ابنته، وأنّ اختيارها لذلك جاء بناءً على رغبتها دون ضغط أو إجبار من أي شخص أو جهة غير ولي الأمر، على أن يتم التحقق من علم ولي الأمر بذلك.
مواصفات الزي المدرسي؟
الزي المدرسي الموحد الذي حددته الوزارة، هدفه إظهار ترتيب وتناغم الطلاب، وانضباطهم داخل المدارس، حيث يمثل استكمالاً للأهداف المرتبطة بالعمل التربوي، بحسب الوزارة وهي:
ترسيخ قواعد الانضباط والتنظيم، واحترام القوانين واللوائح داخل المؤسسة التعليمية لدى الطلاب والطالبات.
غرس ودعم روح الانتماء للمدرسة، من خلال إبراز خصوصية كل مرحلة في هذا الجانب.
تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، من خلال إزالة الفوارق المادية والاجتماعية بين الطلاب وإرساء مبدأ العدالة والمساواة.
الحد من التنمر والسخرية بين الطلاب، بارتداء الملابس الرسمية الموحدة، مما يقلل العنف والمشاكل التأديبية داخل المدارس.
التقليل من إهدار الوقت، والمنافسة بين الطلاب القائمة على التباهي والتفاخر.
خفض التكاليف، وتخفيف الأعباء المادية على أولياء الأمور.
يحدد مجلس إدارة المدرسة، بالتنسيق مع مجلس الأمناء والآباء والمعلمين، لون الزي المدرسي المناسب لطلاب المدرسة من البنين والبنات ويتم اعتماد القرار الصادر من مديرية التربية والتعليم المختصة.
مراعاة عند تغيير الزي المدرسي أن يكون في بداية كل مرحلة تعليمية، وألا تقل المدة البينية للتغيير عن ثلاث سنوات، ويترك مكان شراته اختياريا لولي الأمر.
بدورها تقول مايسة فاضل أبو مسلم، رئيسة قسم التقييم التربوي بالمركز القومي للامتحانات بوزارة التربية والتعليم، بحسب (سكاي نيوز عربية) إنّ الزي المدرسي الموحد الخاص بالطلاب والطالبات في مصر يساعدهم على الإحساس بالهوية المدرسية، وأنهم أفراد ضمن جماعة متعلقة كلها بالتعليم والمنفعة.
وتابعت: الأهم هو أن يكون الزي المدرسي مريح وعملي، كما أنه يساعد أولياء الأمور من الناحية المادية ويوفر عليهم شراء ملابس جديدة مختلفة عن الزي المدرسي طوال أيام الدراسة، على أن يتم تخصيص الملابس الأخرى لأوقات ما بعد المدرسة.
وأضافت أن هناك قاعدة فقهية تشير إلى أنّ (درء المفاسد أولى من جلب المصالح)، حيث أنه من الممكن أن يتخفى أي شخص وراء النقاب ويدخل للعملية التعليمية، وينتحل شخصية الطلاب، ويكون سبباً في إفسادها، أو أن يقوم بالامتحانات بدلا عن الطالبة المعنية.
وقالت إن الزي المدرسي الموحد ليس بجديد على العملية التعليمية، وإنما تهاونت المدارس الحكومية على مدار السنوات الماضية في الالتزام بتطبيقه بالشكل الأمثل.
بدورها قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، لصحيفة (الشرق الأوسط) إن «حظر النقاب بالمدارس للطالبات قرار جريء في محله، ومن ضمن متطلبات العملية التعليمية».
وأضافت أن «النقاب يعمل على إخفاء الهوية، ويمكن أن يجري استغلاله من بعض الطالبات في الغش خلال الامتحانات»، وشددت على أنه «من مزايا القرار أنه يؤكد «حق الطالبات في اختيار ارتداء الحجاب من دون إجبارهن من قبل إدارة المدرسة كما كان يحدث سابقاً، ويكون هذا الاختيار في يد ولي الأمر فقط».
وبحسب داليا الحزاوي فإن «بعض أولياء الأمور يحتاجون إلى حضور ندوات لتعريفهم بالهدف من هذا القرار، وتوضيح أن النقاب يخفي هوية الطالبة».