تفاصيل عودة طفل المحلة المخطوف لأسرته.. والداخلية تُعلن ضبط الجناة والأهالي يحتلفون والنيابة تُحقق في الواقعة
الداخلية: سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة رسالة حاسمة بأن الشرطة قادرة على ردع من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين
النائب أحمد بلال: سأتقدم بتعديل تشريعي في بداية دور الانعقاد الثاني لتغليظ عقوبة كل من يختطف طفلًا أو يتسبب في إيذائه عمدًا
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
ساعات رعب حقيقية عاشتها أسرة زياد البحيري المختطف من والدته في المحلة الكبرى، قبل أن تعلن الداخلية تحرير الطفل والقبض على الجناة لينقلب الحزن إلى فرح.
وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر عملية اختطاف طفل من داخل محل والده بطريق (المحلة – المنصورة ) بنطاق محافظة الغربية، من قبل ملثمين يستقلان سيارة ملاكي، فيما تحاول والدة الطفل اللحاق بالسيارة التي لاذت بالفرار.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية بعد تداول الواقعة أنها تكثف من جهودها للقبض على مختطفي طفل من داخل محل بطريق (المحلة – المنصورة) في نطاق المحافظة، وفور عودة الطفل لأسرته احتفل المئات من أهالي قريته بعودته، وتبادل المواطنون التهاني في الشوارع وفي منزل أسرته، فور نلقيهم نبأ نجاح الأجهزة الأمنية في استعادته.
وفي بيان لها، قالت وزارة الداخلية إنه «في ضربة أمنية جديدة تؤكد مدى قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين، نجحت الأجهزة الأمنية من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناه وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التي تناولتها مواقع التواصل الإجتماعى، في ضبط مرتكبى واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهليته سالما».
وأضاف البيان: ويُعد سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناه رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة التي شغلت الرأي العام في مصر.
بدوره قال أحمد بلال، عضو مجلس النواب بالغربية: حادث اختطاف الطفل زياد البحيري بالقوة من بين أحضان والدته، لا يجب أن يمر مرور الكرام، وعقوبة اختطاف الأطفال في القانون يجب أن تكون أكثر ردعًا.
وتابع: سأتقدم بتعديل تشريعي في بداية دور الانعقاد الثاني لتغليظ العقوبة وتشديدها على كل من يختطف طفلًا أو يتسبب في إيذائه عمدًا، لردع كل من تسول له نفسه القيام بهذه الجريمة.
كان الطفل زياد البحيري، الذي لم يتجاوز عمره 8 سنوات، عثر عليه داخل مخزن مهجور بنطاق فري مركز المحلة بعد اختطافه على أيدي ملثمين من داخل محل تجاري بمنطقة الطريق الدائري «المحلة- المنصورة»، وكان الطفل في حالة إعياء.
بداية الأزمة روتها أم الطفل قائلة، إن السيارة وقفت فجأة أمام المحل الخاص بها حوالي الساعه العاشره صباحا، وبداخلها 4 أشخاص ملثمين، خرج أحداهما وكان ملثم الوجه ليخطف طفلها الصغير أمام اعينها، وحاولت التشبث بالسيارة والصراخ لمنعها من الهروب إلا أنها تعرضت للسحل وعجزت عن اللحاق بالسيارة التي تقل الجناة المدججين بالسلاح.
وتبين أن اللوحات المعدنية للسيارة المسروقة والتي تحمل رقم د وق 1264، والمثبتة على السيارة المستخدمة في ارتكاب واقعة اختطاف الطفل زياد البحيري من أمام منزله بالطريق الدائري المحلة- المنصورة، والتي ظهرت في صور كاميرات المراقبة، مُبلغ بفقدها من مالكها بتاريخ 16 أغسطس الجاري ومُحرر عنها المحضر رقم 8410 جنح قسم ثان المنصورة.
كما تبين أن مالك السيارة مقيم بمنية سمنود بمحافظة الدقهلية، والذي قرر في محضر إثبات الحالة أنه وأثناء سيره بالسيارة فقد اللوحة الأمامية للسيارة ولا يتهم أحدا بسرقتها، وأقر في المحضر بفقدانه للوحه المعدنية أثناء سيره بالسيارة، بدائرة قسم ثان المنصورة، وقرر أنه حرر المحضر لإثبات الواقعة، حتى يتمكن من استخراج بدل فاقد لها.
وفي وقت سابق عثرت المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية على السيارة المستخدمة في واقعة اختطاف الطفل.
وقال مصدر أمني إنه تم العثور على سيارة مطابقة للسيارة التي استخدمها مجهولون في اختطاف الطفل زياد البحيري، أثناء تواجده برفقة والدته داخل محل بالطريق الدائري في المحلة الكبرى متفحمة تماما، لافتا إلى أن السيارة التي عثر عليها محروقة بنفس مواصفات السيارة المبلغ عنها بطريق (قطور-سجين)، وأن أرقام لوحاتها مبلغ بسرقتها من سيارة أخرى، وجار البحث وكشف ملابسات الواقعة.
وقال أحمد البحيري، والد الطفل زياد الذي تعرض للاختطاف إنه لا توجد خلافات بينه وبين أحد ما يستدعي اختطاف نجله، وأنه لا يعرف إلى الآن سبب اختطاف ابنه أو هوية الخاطفين.
وفي وقت سابق تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارا بتعرض طفل للخطف داخل سيارة ملاكي على يد أشخاص مجهولي الهوية.
وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة تحت إشراف اللواء ياسر عبد الحميد، مدير المباحث الجنائية، والعقيد خالد عبد الفتاح، رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، وضباط إدارة البحث الجنائي حتى أعلنت الوزارة عن تحرير الطفل والقبض على الجناة.