تفاصيل الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. دول عربية وإسلامية تتوحد للمطالبة بوقف آلة القتل التي تستهدف فلسطين
عم اليوم الإثنين، الإضراب في محافظات فلسطين وبعض الدول العربية والإسلامية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم: “إضراب من أجل غزة”.
وشلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، تزامنا مع الحراك العالمي، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال.
وشمل الإضراب المواصلات العامة في المحافظات الشمالية وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وعربيا، أعلن مجلس الوزراء اللبناني، إقفال كل الإدارات والمؤسسات في البلاد، اليوم الإثنين، ضمن الحراك العالمي، تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، إن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب مذكرة حكومية إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات الإثنين”.
وأضاف أن ذلك جاء “تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية”.
وفي السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها اليوم الإثنين في المركز الرئيس في العاصمة اللبنانية بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.
وأعلنت النقابة في بيان “تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي”.
وفي الأردن، أعلنت بعض القطاعات والنقابات والمؤسسات التجارية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إضرابها العام وتوقفها عن العمل.
وأعلنت الأونروا إغلاق جميع منشآتها بما فيها المدارس التابعة لها، استجابة لأصوات من مختلف دول العالم للإضراب العام.
وقال مدير مستشفى الاستقلال الأردني مؤيد عمر إن إضراب نقابة الأطباء لمدة ساعتين جاء نصرة ودعما لأهلنا في غزة والضفة الغربية وتضامنا معهم، مضيفا أن الإضراب هو أقل شيء يمكن أن نقدمه إليهم في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمرون بها في كل يوم وكل ساعة.
وأشار إلى أن التوقف عن العمل شمل العيادات الخارجية للمستشفى مع استمرار تقديم الخدمات للحالات الطارئة فقط.
من جهته، قال رئيس قسم الجهاز الهضمي في مستشفى الاستقلال محمد تيسير أبو رجب، إن هذا واجبنا أن نكون مع أهلنا في غزة ونساندهم بكل ما نملك، ليس تضامنا فقط بالكلام فهم أهلنا ونحن أهلهم.
وقال، إن مستشفى الاستقلال أبدى استعداده لعلاج أي حالة تصل إلينا من غزة، فهذا واجبنا وواجب الأمة وكل العرب والمسلمين بدعم هذا الشعب الصامد والمرابط على أرضه.
وفي تركيا، أعلنت العديد من المؤسسات والشركات، والجاليات والمؤسسات العربية التزامها بالإضراب الشامل تضامنا مع غزة. كما أعلنت عدة مطاعم التزامها بالإضراب الشامل، وقالت إنها ستغلق أبوابها تضامنا مع الفلسطينيين.
فيما أعلنت مدارس محلية ودولية خاصة الإلتزام بالإضراب، ودعت الطلاب وأولياء الأمور والعاملين بالمدرسة للصيام والدعاء لله نصرة للمواطنين الفلسطينيين المظلومين.
وانتشرت بشكل كبير إعلانات الشركات والمؤسسات العربية في تركيا والتي أعلنت تضامنها مع فلسطين والمشاركة في الإضراب الشامل.
وفي مصر، تفاعل الشعب المصري بقوة مع الإضراب الشامل تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وانتشرت صور عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي تظهر المتاجر المغلقة والشوارع الخالية من المركبات والمواطنين.
وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورأى هؤلاء أن الإضراب الشامل في العالم يهدف إلى حث الحكومات في بلدانهم على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، للمشاركة في الإضراب تنديدا بالمجازر بحق شعبنا الفلسطيني، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المشاركة في الإضراب العالمي، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، والجامعات، أو فتح المحلات التجارية في المراكز التجارية، وعدم استخدام المركبات، وعدم التسوق أو استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 18 ألف شهيد، ونحو 47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استُشهدوا، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.